سالهها دِل طَلَبِ جامِ جَم أَز ما ميكَرد أو سنواتٍ كان القلب يطلب كأس جَمّ مني هي قصيدة غزلية للشاعر الفارسي حافظ الشيرازي في القرن الرابع عشر. وهي رقم 142 (ولكن في موقع غنجور، رقم 143) في ديوان حافظ لمحمد قزويني وقاسم غني (1941)، ورقم 136 في طبعة برويز ناتل خانلاري (1983، الطبعة الثانية). وصفها أ. ج. أربيري بأنها "واحدة من أروع قصائد حافظ".
في هذه القصيدة يصف حافظ كيف أنه بحث لسنوات عن كأس جمشيد الثمين ولكن في المكان الخطأ. وأخيرًا، يأخذ مشكلته إلى مرشد روحي، الذي كان يحمل الكأس طوال الوقت. يطمئنه الشيخ وينصحه بأن الجواب على بحثه يكمن في داخله: الحب، وليس العقل، هو الطريق للعثور على الله.
وبحسب أربيري، فإن هذا الغزل قد يكون أحد الغزليات التي تنتمي إلى الفترة الثالثة والأخيرة من حياة حافظ. تتميز هذه الفترة بـ "التقشف المتزايد في الأسلوب، إلى جانب الميل المتزايد نحو الغموض والتلميح". يصبح تفسير القصيدة أكثر صعوبة بسبب حقيقة أن الأبيات في المخطوطات المختلفة توجد في مجموعة متنوعة من الترتيبات المختلفة.