كل ما تريد معرفته عن إيون فينا

إيون فينا (إيون يوجين يوفاناكي بالولادة، وأحيانًا يوفاناتشي. وُلد في 17 أبريل 1895 - توفي 6 يوليو 1964) شاعرٌ روماني وروائيّ وصحفي ومنظِّر أدبي وشخصية سياسية. أصبح ناشطًا في حركة الحداثة الأدبية منذ سنوات المراهقة -تُنسب كافة أعماله الشعرية إلى الحركة الرمزية- وشارك في تأسيس مجلّة سيمبولول الأدبية إلى جانب تريستان تزارا ومارسيل يانكو. انحرف فينا، الأكثر ميلًا إلى المحافظة، عن زملائه بعد أن برز اسمهم على الصعيد العالمي بالتزامن مع صعود حركة دادا الفنية التجريبية، فانتسب إلى الثقافة المضادة اليسارية في رومانيا إبان الحرب العالمية الأولى. عمل فينا محررًا لصحيفة كيمارا الاشتراكية إلى جانب نيكولاي ديميترو كوتشا، لكنّه عاد إلى الحركة الطليعية العالمية بين عامي 1923 و1924، ذات الخصائص البنائية والمستقبلية، والسريالية على نحو هامشي.

اكتسب فينا صيتًا بصفته محرر مجلّة كونتيمبورانول وأحد مؤسسيها، وهي أكبر الإصدارات الطليعية المطبوعة في رومانيا إبان عشرينيات القرن الماضي، وهي المجلّة التي نشر فيها قصائده النثريّة المجزّأة أيضًا. شرح فينا نقده الاجتماعي وبرنامجه المتعلّق بالتجديد الثقافي شرحًا مفصّلًا، فدمج بين إعادة التفسير الحداثي للتقاليد مع التسامح الكوسموبوليتي (العالمي) والاهتمام المتواصل بالظاهرة الطليعيّة الأوروبية. انحرف فينا عن التجريب الفني والأدب عمومًا بحلول عام 1930، فبدأ حينها العمل في الصحف التقليدية، وكان ناشرًا صريحًا ضد الفاشية (ولو بصورة متقلّبة)، وتعرّض لازدراء الكتّاب الراديكاليين في مجلّة أونو. خدم فينا في مجلس النواب الروماني، حيث مثّل حزب الفلاحين الوطني، وصبّ اهتمامه بعدها على إدارة صحيفة فاكلا التي أسسها كوتشا. أصبح فينا مناهضًا صلبًا للشيوعية والسوفيتية، فعمل محررًا -على نحو ملتبس- في صحيفة إيفني منتول زيلي في عهد الدكتاتور إيون أنتونيسكو.

تعرّض فينا إلى مضايقات شبه دائمة من طرف السلطات الشيوعية في العقدين الأخيرين من حياته، فمُنع من نشر معظم أعماله. أصبح كاتبًا خفيًا بعد أن عاش في الفقر والعزلة، وعمل لدى صديقه الروائي بيترو دوميتريو بعد أن كان مِنْ منتقديه. عمل فينا في مختلف الوظائف، واستطاع استعادة مكانته بعد أن ترجم أعمال إدغار ألان بو ووليام شكسبير. توفي فينا جراء إصابته بالسرطان في الفترة التي أُعيد فيها نشر أعماله. تزوّج إيون فينا أربع مرات، وكان له الكثير من العلاقات، فكانت زوجته الثالثة الممثلة والروائية هنرييت إيفون شتال، وعملت على تنقيح رواياته غير المنشورة إبان وفاته. ساهمت تلك الوقائع المتخيّلة من حياته الشخصية، على غرار حركة الانحلال الفنية، في تعزيز إقرار مكانته بعد وفاته والاعتراف بكونه كاتبًا مبتكرًا.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←