ديم. تيودوريسكو (وهي الصيغة الأكثر شيوعًا لاسم ديميترو تيودوريسكو أو تودوريسكو، وكان يُعرف أيضًا بالاسم الأول «ميتيكا») وُلد في 26 أكتوبر 1888 وتوفي في 11 أبريل 1946. عمل صحفيًا وناقدًا وروائيًا ساخرًا من رومانيا، واشتهر بأعماله الروائية ذات الطابع الاجتماعي، بالإضافة إلى مواقفه السياسية المثيرة للجدل. عارض تيودوريسكو بشدة المؤسسة التابعة لحزب الوطنيين الليبراليين، واعتاد التردد على الأوساط الطليعية والدوائر الاشتراكية. خلال الحرب العالمية الأولى، غيّر موقفه ليصبح من أنصار قوى المركز، وعاش فترة احتلال رومانيا متعاونًا مع سلطات الاحتلال. مثل صديقه تودور أرجيزي، اتُهِم بالخيانة وزُجّ به في السجن، لكنه نال عفوًا في ديسمبر 1920.
عندما عاد إلى العمل في الصحافة الأدبية والسياسية، متنقّلًا بين «كونتيمبورانول» و«أديفارول» و«كوفينتول»، أصبح تيودوريسكو أكثر تطرفًا في نظرته إلى الشؤون العامة. بلغ به الأمر حد تأييد الفاشية، فأشاد علنًا بحركة الحرس الحديدي قبيل الحرب العالمية الثانية وخلالها. وفي أواخر عام 1944، تسببت عودة التعددية الحزبية في تهميشه وإدانته على الملأ.
نُظر عمومًا إلى أعمال تيودوريسكو الروائية الساخرة بوصفها امتدادًا لجدالاته الصحفية، على الرغم من أنّ عددًا من النقاد والمؤرخين أشاروا أيضًا إلى تمتعه بمهارة أدبية لافتة. يتكوّن إنتاجه من ثلاثة كتب مستقلة، لكنها مترابطة ضمن ما يُعرف بسلسلة «عائلة ميشيانو»، وقد أثارت هذه الأعمال جدلًا واسعًا بسبب إيحاءاتها السياسية، وفي بعض الحالات لصراحتها الشبقية.