ألكساندرو بوغدان بيتشتي، المعروف أيضًا باسم أيون دويكان أو أيون ديكان أو أل دونان (13 يونيو 1870 – 12 مايو 1922) كان شاعرًا رمزيًا وكاتبًا وناقدًا فنيًا وأدبيًا رومانيًا، وكان يُعرف أيضًا بكونه صحافيًا وداعيًا يساريًا. باعتباره مالك أراض ثري، استثمر ثروته في رعاية وجمع الفن، وأصبح أحد المروجين المحليين الرئيسيين للفن الحديث، وراعيًا للحركة الرمزية الرومانية. جنبًا إلى جنب مع الشخصيات الرمزية وما بعد الانطباعية الثقافية الأخرى، أسس بوغدان بيتشتي «صالون المستقلين»، الذي كان واحدًا من الجمعيات الرومانية الأولى المخصصة لتعزيز الفن الطليعي والفني المستقل. لوحظت صداقته أيضًا مع كُتّاب أمثال جوريس كارل هويسمان وألكيسندرو ماسيدونسكي وتودور أرغيزي وماتيو كاراغيالي وكذلك لرعايته الرسامين، من ضمن آخرين، أمثال ستيفن لوكيان وقسطنطين أرتكانيو ونيكولاي فيرمونت. بالإضافة إلى أنشطته الأدبية والسياسية، كان ألكساندرو بوغدان بيتشتي نفسه رسامًا وفنانًا تصويريًا.
كرّس بوغدان بيتشتي الجزء الأكبر من مسيرته السياسية المثيرة للجدل، التي افتتحها بدعمه للأناركية وللنشاط ودعم الثورة. كان لديه اهتمام بالتنجيم أيضًا، وحافظ على اتصالات وثيقة مع جوزيفين سار بيلادان، إذ كفل رحلته إلى بوخارست (1898). اعتُقل بوغدان بيتشتي من قِبل السلطات على فترات مختلفة، بما في ذلك اعتقاله بتهمة التحريض على العصيان خلال انتخابات عام 1899، وأُدين فيما بعد بتهمة ابتزاز المصرفي أريستيد بلانك. في وقت متأخر من حياته، ترأس صحيفة سيارا، وهي صحيفة ألمانوفيل (عشق وحب وتقدير لألمانيا)، بالإضافة إلى دائرة أدبية وسياسية معارضة لدخول رومانيا في الحرب العالمية الأولى بجانب قوات الحلفاء. اعتُقل للمرة الأخيرة عند نهاية الحرب، وأصبح بحلول ذلك الوقت هدفًا للكراهية العامة. ومنذ ذلك الحين، جذبت الألغاز والتناقضات المستمرة في مسيرة بوغدان بيتشتي اهتمام العديد من أجيال الفن والمؤرخين الأدبيين.