أبعاد خفية في وراثة نسبة الذكاء

تشير الأبحاث العلمية حول مسألة وراثة نسبة الذكاء، والتي تنطلق من تشابه نسبة الذكاء لدى الأشخاص الذين تربطهم صلة قرابة قوية، إلى أن معدل تباين نسبة الذكاء بين الأفراد في مجتمع مرتبط بالتنوع الوراثي داخله. يوفر هذا تقديرًا للتأثير الوراثي مقابل التأثير البيئي للتنوع الظاهري في نسبة الذكاء في تلك المجموعة من السكان، إذ أن العوامل البيئية يمكن أن تكون مرتبطة بعوامل وراثية. يشير مصطلح «الوراثة» في هذا السياق إلى المساهمة الوراثية في التباين داخل مجتمع ما وفي بيئة محددة». بمعنى آخر، الوراثة هي تقدير رياضي يشير إلى حد أعلى من مقدار التباين في السمات داخل ذلك المجتمع الذي يمكن أن يُعزى إلى الجينات. نشأ جدل كبير في المجتمع الأكاديمي حول وراثة نسبة الذكاء منذ أن بدأت الأبحاث حول هذه القضية في أواخر القرن التاسع عشر. يُعرف الذكاء في المعدل الطبيعي بأنه سمة متعددة الجينات، وهذا يعني أنه يتأثر بأكثر من جين واحد (أكثر من 500 جين).

توصلت الدراسات التوأمية على الأفراد البالغين إلى نسبة وراثية لنسبة الذكاء بين 57% و73% مع أحدث الدراسات التي أظهرت نسبة وراثة نسبة الذكاء التي وصلت إلى 80% و86%. تنتقل نسبة الذكاء من الارتباط الضعيف بالوراثة، لدى الأطفال، إلى الارتباط القوي بالوراثة لدى المراهقين والبالغين المتأخرين. تزداد وراثة نسبة الذكاء مع تقدم العمر وتصل إلى نسبة متقاربة بين 18-20 عامًا وتستمر في هذا المستوى إلى مرحلة البلوغ. تُعرف هذه الظاهرة باسم تأثير ويلسون. تشير الدراسات الحديثة إلى أن صفات الأسرة والأبوّة لا تساهم إلى حد ما بشكل كبير في تباين درجات الذكاء، ويمكن أن يكون لظروف البيئة الأبوية قبل الولادة وسوء التغذية والمرض آثارًا ضارة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←