نظرة عامة شاملة حول الطول والذكاء

يدرس الباحثون العلاقة بين الطول والذكاء من حيث الترابطات الإحصائية بين طول الإنسان ومستوى ذكائه. وقد أظهرت بعض الدراسات الوبائية أن هناك ارتباطًا إيجابيًا طفيفًا لكنه ذو دلالة إحصائية بين الطول والذكاء، حتى بعد الأخذ في الاعتبار العوامل الاجتماعية والاقتصادية ومستوى تعليم الوالدين.

وتفترض إحدى النظريات أن السبب وراء هذا الترابط هو أن الطول يرتبط بقوة بحجم المادة البيضاء والمادة الرمادية في الدماغ، مما يجعله بمثابة مؤشر حيوي على نمو الدماغ، وهو النمو الذي يؤثر بدوره على مستوى الذكاء.

وهناك تفسيرات أخرى ترى أن بعض العوامل الجينية قد تؤثر في الوقت ذاته على كلٍ من الطول والذكاء، أو أن كليهما قد يتأثران بطرق متشابهة نتيجة التعرض لظروف بيئية سلبية خلال مراحل النمو.

وأظهرت قياسات المساحة الكلية لسطح القشرة الدماغية ومتوسط سمك المادة الرمادية باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي أن طول الفرد يرتبط ارتباطًا إيجابيًا مع المساحة الكلية لسطح القشرة الدماغية. ويدعم هذا الاكتشاف الفرضية القائلة بأن الجينات التي تؤثر على الطول قد تؤثر كذلك على المساحة السطحية للدماغ، والتي تؤثر بدورها على مستوى الذكاء، وهو ما يفسر العلاقة بين الطول والذكاء.

وتذهب بعض التفسيرات الأخرى إلى أن هذا الارتباط الإيجابي يتأثر بظروف البيئة، إذ لوحظ أن قوة هذا الترابط تضعف في الطبقات الاجتماعية ذات المستوى التعليمي والاقتصادي الأعلى، مما يشير إلى أن العوامل البيئية قد تكون قادرة جزئيًا على التغلب على التأثيرات الجينية المشتركة التي تؤثر على كلٍ من الطول والذكاء.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←