ماذا تعرف عن محمد بن صباح الصباح

الشيخ محمد بن صباح الصباح (1838 - 7 مايو 1896)، سادس حكام الكويت، تولى حكم إمارة الكويت بعد وفاة أخيه الأكبر الشيخ عبد الله وهو بعمر 54 سنة. وهو أول حاكم للكويت يكسر التسلسل العمودي لوراثة الحكم ويحكم خلفًا لأخيه، مع أن عبد الله بن صباح كان له ابنين (خليفة وجابر)، إلا أنه اختاره نائبا له في حياته، وكلفه بعدة مهام منها: وساطته سنة 1868م بين محمد بن خليفة آل خليفة حاكم البحرين الذي عزلته بريطانيا وبين أخيه علي الذي عينته بريطانيا. وأيضا قيامه بتصريف الأمور في الكويت لحين عودة أميرها من الحملة العثمانية على الأحساء 1871. وبعد وفاة الشيخ عبد الله استلم محمد مشيخة الكويت، وكان حكمه امتداد لحكم أخيه; من استقرار الوضع الداخلي في الكويت، وحسن الجوار مع الدولة العثمانية الإمارات المجاورة مثل إمارة جبل شمر، وابتعد عن أي تحالف مع بريطانيا، وبسبب انحيازه إلى العثمانيين منحته السلطنة لقب قائمقام الكويت. وكانت له اسهامات في حماية البلد من التحرشات والإعتداءات مثل كسره لماجد الدويش الذي اعتدى على القبائل الموالية له، واسترد مانهبه الدويش، وكذلك موقفه في ردع اعتداءات الهواجر، ومساعدته لابن سويط أمير قبيلة الظفير في حل الخلافات داخل القبيلة.

وخلال مشيخته أشرك أخاه جراح في إدارة الحكم مشاركة غير رسمية، فاندلعت المشاكل مع مبارك التي كان المال هو سببها، حيث ضيق محمد وجراح على مبارك ومنعا عنه المال ورفضا قبول حوالاته وطلباته المالية التي كان يحتاج إليها في غزواته، حتى اضطر مرة أن يمسك يده عن عائلته لينفق على رجاله وحرسه. ومع ابعادهما لمبارك فقد كان يقربان الشيخ يوسف الابراهيم ويلقيان إليه مقاليد الأمور، حتى ليخيل للمرء أن الحكم ليوسف لا لهما، وأن مبارك أجنبي عنهما وليس له من الأمر شيء. واستمر الخلاف المالي بين الشيخ محمد وجراح وبين مبارك رغم تدخل رجالات الكويت في اصلاح ذات البين، وأحيانا بالضغط على الشيخ محمد لمساعدة اخيه مبارك، ولكن ذلك الخلاف لم يتوقف حتى جرت المقادير بإنهاء حكم الشيخ محمد بن صباح ومقتله هو وأخيه جراح على يد أخيهما الشيخ مبارك وإبنيه جابر وسالم سنة 1896م بعد أن تعذر الإصلاح وحل الخلافات بين الأخوة. وقد اختصر مستر وايت المعتمد البريطاني في البصرة أسباب اغتيال الشيخ مبارك لأخويه قائلا:«إن الغرض الوحيد للشيخ مبارك من قتل شقيقيه، لا يتعدى أخذ المشيخة، وتملك الثروة التي جمعها الشيخ محمد، ويقال أنها كبيرة جدا». وقد دفن الإخوان في مقبرة الصالحية، وهما أول من دفن فيها.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←