في علم مستحاثات البشر، فرضية الصيد هي الفرضية القائلة بأن التطور البشري تأثر في المقام الأول بنشاط الصيد لحيوانات أضخم وأسرع نسبيًا، وميز نشاط الصيد أسلاف البشر عن البشراناوات الأخرى.
في حين أنه من المفروغ منه أن البشر الأوائل كانوا صيادين، فإن أهمية هذه الحقيقة في الخطوات النهائية في ظهور الجنس البشراني من القردة الجنوبية الأقدم، بمشيه على قدمين وإنتاجه للأدوات الحجرية (منذ نحو 2.5 مليون عام)، وأخيرًا في سيطرته على النار (منذ نحو 1.5 مليون عام)، مؤكَدة في «فرضية الصيد»، وغير مؤكدة في السيناريوهات التي تشدد على الحالة القارتية للبشر بصفتها وصفة النجاح والتفاعل الاجتماعي بما في ذلك سلوك التزاوج باعتباره جوهريًا في ظهور اللغة والحضارة.
يميل مناصرو فرضية الصيد إلى الاعتقاد بأن استخدام الأدوات الضرورية للصيد الفعال وصناعتها كان من أشد أجزاء التطور البشري أهمية، ويرجعون بأصل اللغة والدين إلى سياق متعلق بالصيد.
باعتباره دليلًا مجتمعيًا، يستشهد ديفيد بوس بأن السكان القبليين المعاصرين يستخدمون الصيد طريقة أساسية في الحصول على الطعام. يقضي شعب أكا في جمهورية إفريقيا الوسطى 56% من سعيه خلف الغذاء في الصيد، و27% في التجميع، و17% في معالجة الطعام. بالإضافة لذلك، فإن شعب الكونغ في بوتسوانا يحتفظ ب40% من سعراته الحرارية من الصيد وتتفاوت هذه النسبة من 20% إلى 90% وفقًا للموسم. للأدلة المحسوسة، ينظر بوس أولًا إلى أحشاء البشر والقردة. تتألف الأحشاء البشرية بصورة رئيسة من الأمعاء الدقيقة، وهي المسؤولة عن الهدم السريع للبروتينات وامتصاص المواد الغذائية. تتألف أحشاء القرد من القولون بصورة رئيسة، والذي يشير إلى حمية غذائية نباتية. يدعم هذا الفرق البنيوي فرضية الصيد في كونها نقطة تفرع تطورية بين الإنسان المعاصر والرئيسيات المعاصرة. يستشهد بوس أيضًا بالأسنان البشرية في أن الأسنان البشرية المتحجرة لها طبقة رقيقة من المينا مع القليل جدًا من التآكل الثقيل الذي قد ينتج عن النظام الغذائي النباتي. يشير غياب طبقة المينا السميكة أيضًا إلى أن البشر تاريخيًا حافظوا على نظام غذائي لاحم بكثافة. لاحظ بوس أن عظام الحيوانات التي قتلها أسلاف البشر والتي عُثر عليها في أولدوفاي جورج تحمل علامات قطع عند نقاط إستراتيجية من العظم ما يشير إلى استخدام أدوات ويقدم دليلًا على وجود جزارين بين الأسلاف.