لماذا يجب أن تتعلم عن قرد جنوبي

القرد الجنوبي أو سِعْلَاة الجنوب أو شبيه الإنسان الأسترالي هو جنس من البشراناوية ويعتبر أول من مشى على الأرض بقدمين أثنين قبل 4.2 مليون سنة. انقرضت بصورة غريبة جميع فصائلها قبل ما يزيد على مليوني سنة. أي عاشت ما يقارب المليوني سنة. ويعتقد العلماء أيضًا بأن مجموعة بشراني قد تفرعت عن هذا الجنس. والعلاقة التي تربط بين جنس القرد الجنوبي وأوائل أشباه البشر من جنس بشراني مهمه للغاية لفهم اين يأتي الإنسان الحديث بين هذه الأجناس كلها. ويأتي في جنس القرد الجنوبي عدة أصناف شبه بشريه منها مرتبة حسب أقدميتها وجميع هذه الفصائل يوجد لها أحافير محفوظة في متاحف العالم.



القرد الجنوبي الأنامي

القرد الجنوبي العفاري

القرد الجنوبي الأفريقي

يتشارك القرد الجنوبي في العديد من الصفات مع القردة المعاصرة والبشر، وكان منتشرا عبر شرق وشمال أفريقيا قبل 3.5 مليون عام مضت. يمكن مشاهدة أولى الأدلة على أشباه بشر يمشون على قدمين بشكل أساسي في موقع لايتولي بتنزانيا. يحتوي هذا الموقع على آثار آقدام لأشباه بشر تشبه بشكل كبير تلك الخاصة بالبشر المعاصرين ويرجع تاريخها إلى 3.5 عام. صنفت آثار الأقدام هذه بشكل عام على أنها تخص أفراد القرد الجنوبي، حيث أنهم أشباه البشر الوحيدون الذين وجدوا في تلك المنطقة في ذلك الوقت.

يعتبر القرد الجنوبي الأنامي والقرد الجنوبي العفاري وأيضا القرد الجنوبي الأفريقي من بين أشهر أشباه البشر المنقرضين. اعتقد سابقا أن القرد الجنوبي الأفريقي سلف لجنس البشراني (الإنسان) (بالتحديد البشراني إريكتوس). لكن الأحافير المنتسبة إلى جنس البشراني وجد أنها أقدم من القرد الجنوبي الأفريقي. ومن ثم، فإما أن جنس البشراني انشق عن جنس القرد الجنوبي في وقت سابق (وفي هذه الحالة سيكون آخر سلف مشترك القرد الجنوبي العفاري أو حتى نوع أقدم كأناسي كينيا)، أو أنهما ربما قد تطورا من سلف مشترك غير معروف بشكل مستقل.

وفقا لمشروع جينوم الشمبانزي، فإن سلالات البشر (الأرديبثكس، القرد الجنوبي، والبشراني) والشمبانزي (ساكن الكهوف والقزم) تباعدت منحدرة من سلف مشترك منذ 5 إلى 6 ملايين عام، وذلك بفرض أن معدل التطور كان ثابتا. ومن المرجح نظريا أن يحدث التطور بشكل أبطأ، وليس بشكل أسرع، انطلاقا من التاريخ الذي تقترحه الساعة الجينية (والتي تكون نتيجتها في صورة أصغر سلف مشترك، أي آخر تاريخ محتمل لتباعد السلالات). ومع ذلك، فأشباه البشر الذين اكتُشفوا مؤخرا أقدم بشكل ما مما قد يقترحه معدل التطور.

يبلغ عمر إناسي الساحل التشادي نحو 7 ملايين عام، وعاش الأورورين التوجيني قبل حوالي 6 ملايين عام على الأقل. ولأن المعروف عنهما قليل، فإنهما محل جدال بين العلماء، إذ أن الساعة الجزيئية لدى البشر توضح أن البشر والشمبانزي انفصلا جينيا بعد مليون عام من ذلك على الأقل. تقترح إحدى النظريات أن البشر والشمبانزي افترقا بشكل ما أولا، ثم جاءت تجمعات منهما وتوالدت فيما بينهم بعد مليون عام من الافتراق.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←