الرنح النخاعي المخيخي من النوع السادس (إس سي إيه 6) هو أحد الاضطرابات الوراثية النادرة التي تنتقل بصفة وراثية جسمية سائدة وتتسم ببدء متأخر للمرض. يترافق هذا الاضطراب، مثل غيره من اضطرابات الرنح النخاعي المخيخي، بالرتة، واضطرابات حركية العين، واعتلال الأعصاب المحيطية والرنح في كل من المشية، والسكون والأطراف نتيجة الخلل الوظيفي المخيخي. بعكس أنواع الرنح النخاعي المخيخي الأخرى، لا يُعد النوع 6 من الاضطرابات المميتة. تتسم الوظيفة المخيخية في هذه الحالة بديمومتها وترقيها، ما يميزها عن الرنح الانتيابي من النوع 2 (إي إيه 2) الذي يترافق بخلل وظيفي انتيابي. في بعض العائلات الحاملة للرنح النخاعي المخيخي من النوع 6، يظهر بعض أفرادها العلامات الكلاسيكية لهذا النوع بينما يختبر بعضهم الآخر علامات أكثر شبهًا بالرنح الانتيابي من النوع 2، ما يشير إلى وجود درجة من التداخل الظاهري بين النوعين. يتطور الرنح النخاعي المخيخي بسبب الطفرات في «سي إيه سي إن إيه 1 إيه»، الذي يمثل جينًا مسؤولًا عن تشفير الوحدة الفرعية ألفا من قناة الكالسيوم. تميل هذه الطفرات إلى التطور على شكل تكرارات ثلاثية النكليوتيد من «سي إيه جي»، ما يؤدي إلى إنتاج بروتينات طافرة محتوية على امتدادات 20 أو أكثر من رواسب الغلوتامين المتتابعة؛ تتسم هذه البروتينات بميل متزايد نحو تشكيل التكتلات داخل الخلوية. على عكس العديد من اضطرابات تمدد الغلوتامين المتعدد، لا يُعد طول التمدد أحد العوامل المحددة لعمر ظهور الأعراض.
قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←