انقطاع الطمث الوظيفي، شكل من أشكال انقطاع الطمث المزمن وهو أحد أكثر أنواع انقطاع الطمث الثانوي شيوعًا، ويُصنّف على أنه قصور في الغدد التناسلية. ينتج عن التثبيط الناجم عن إجهاد المحور الوطائي النخامي المبيضي، ما يؤدي إلى تثبيط إفراز الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية، والهرمون المنبه للجريب والهرمون اللوتيني. قد يكون نقص هرمون الاستروجين الحاد والمطول لفترات طويلة من أخطر الأمراض الهرمونية المرتبطة بالمرض، لأن عواقب هذا الاضطراب يمكن أن تؤثر على العظام، وصحة القلب والأوعية الدموية، والصحة العقلية، وعمل الاستقلاب على المدى القصير والطويل. نظرًا لأن العديد من الأعراض تتداخل مع أعراض أمراض الوطاء أو الغدة النخامية أو الغدد التناسلية، يجب استبعادها حتى نتمكن من تشخيص انقطاع الطمث الوظيفي، يشمل التشخيص تاريخًا مفصلًا ودراسات جسدية مخبرية، مثل اختبار الحمل، والمستويات المصلية من الهرمون المنبه للجريب والهرمون اللوتيني، والبرولاكتين، والهرمون المحفز للغدة الدرقية. يعاني المرضى من مجموعة واسعة من الأعراض المتعلقة بنقص هرمون الاستروجين الشديد (بما في ذلك اضطرابات القلب والأوعية الدموية والهيكل العظمي بالإضافة إلى فرط كورتيزول الدم، وانخفاض مستويات الأنسولين في الدم، مثل عامل النمو (IGF-1)، وانخفاض إجمالي ثلاثي يودوثيرونين.
يعد العلاج السلوكي الخطوة الأولى في المعالجة، في حين أن العلاجات القائمة على إعاضة الهرمونات هي علاجات محتملة لاستعادة الحيض.