الوقف في البحرين ترتبط نشأة الوقف الإسلامي في البحرين بتاريخ الفتح الإسلامي لها، وقد عثر على شواهد تدل على وجود الوقف بها في صدر الإسلام، ويعود صاحب أول وقف في البحرين إلى عهد الصحابي العلاء بن الحضرمي، وفي العصر الأموي تطورت وانتشرت بصورة واسعة، ثم تراجعت في العهد العباسي، بسبب سيطرة القرامطة على البحرين، واتخاذ إقليم البحرين مركزاً لعدد من الحركات التي أعلنت خروجها على الدولة العباسية.
وقد كُشف عن نقوش كتابية متنوعة، على توابيت حجرية، وشواهد قبور، وعلى أحجار تأسيسية تدلل على وجود أوقاف قديمة في البحرين، تُنسب إلى فترات تاريخية مختلفة، معظمها كانت من العقارات، كالمزراع، والبيوت، وبناء المساجد، وغيرها.
وقد قدمت الأوقاف في البحرين دوراً كبيراً في المجالات الثقافية الإسلامية عبر عصورها، وتنافس أغنياء البحرين في رصد أموالهم وممتلكاتهم لنشر العلوم والمعارف.