نبذة سريعة عن إيونيل غيريا

كان إيونيل غيريا، المعروف أيضًا باسم إيوان دوبروجينو غيريا أو إيون دي. غيريا (1895 – 15 ديسمبر 1978)، فيلسوفًا رومانيًا وكاتب مقالات وعازف بيانو متمرس. لم يول غيريا السياسة قدرًا من الأهمية على اختلاف أشكالها، رغم محيطه العائلي، فوالده قسطنطين دوبروجينو غيريا، المنظر والناقد الماركسي، وشقيقه المناضل الشيوعي ألكسندرو «ساشا» غيريا، لكنه تبنى صيغة غير سياسية من التحررية اليسارية. اجتهد على نفسه بنفسه عمومًا، وبات مهتمًا بالحركة الجمالية التي يتبناها زوج شقيقته، بول زريفوبول، فأصبح إحدى المرجعيات الرئيسية له. عندما كان شابًا، اصطحبه زريفوبول للقاء الكاتب المسرحي إيون لوكا كاراجاله وعائلته، الذين كان لهم تأثير أيضًا على كتابات غيريا، ومحور مذكراته في شيخوخته. كانت الرواية التي كتبها غيريا بالاشتراك مع لوكا كاراجاله عام 1920 مستهل طريقه ككاتب، وهي أيضًا مساهمته الوحيدة من هذا النوع. بعد وفاة قسطنطين وسجن ساشا، تعين عليه تولي شؤون الأسرة، لكن سوء إدارته لأموالهم أدى به إلى يأس محبط؛ اختفى لفترة وجيزة في عام 1924، وساد الظن بأنه انتحر.

حظي غيريا بالنجاح الوطني بصفته عازف مرافق لجورج إينيسكو ومدرب موسيقي في معهد بوخارست للموسيقا، وأصبح كذلك كاتب مقالات أدبية معتبرًا ونال استحسانًا لنهجه الانطباعي وتعبيره المباشر. برز في رومانيا أيضًا كعالم ظواهر، وأنطولوجي، وفيلسوف في فن الجماليات؛ لُخصت أعماله الرئيسية ونُشرت في فرنسا تحت عنوان أنا والعالم (1933)، الذي تُرجم إلى الرومانية بعد نحو ست سنوات من وفاته. تجاوزت صداقة غيريا الدائمة مع الفيلسوف قسطنطين نويكا الحواجز الاثنية والأيديولوجية، مما جعله أيضًا على اتصال بالمفكر المتطرف ناي إيونيسكو. قُمع غيريا خلال العقد الأول من الشيوعية الرومانية، بصفته مناهض للسلطوية، إذ وصمه قسطنطين إيونيسكو غوليان، الفيلسوف الرسمي للنظام، بأنه «منحل». عاود الظهور في ستينيات القرن العشرين بصفته كاتب مذكرات ومترجم لكتابات نيتشه، وسعى بعد ذلك إلى تقديم تفاصيل عن حياة عائلة والده. ظهرت مختارات من مقالات غيريا في تتابع سريع، ولكن العامة قابلوه بالتجاهل عمومًا وقت وفاته بعد أن عاش حياة منغلقة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←