يو إس إس بويبلو (إيه جي إي آر-2) (بالإنجليزية: USS Pueblo AGER-2) هي سفينة أبحاث بيئية من فئة بانر (Banner)، ملحقة بالمخابرات البحرية كسفينة تجسس، والتي هاجمتها القوات الكورية الشمالية واستولت عليها في 23 يناير 1968، في ما يعرف اليوم باسم «حادثة بويبلو» (Pueblo Incident) أو باسم «أزمة بويبلو» (Pueblo Crisis).
جاء أمر مصادرة السفينة وأفراد طاقمها البالغ عددهم 83 فردًا، والذي قُتل أحدهم في الهجوم، بعد أقل من أسبوع من خطاب الرئيس ليندون بي. جونسون عن حالة الاتحاد أمام كونغرس الولايات المتحدة، وقبل أسبوع من بدء هجوم التيت (Tet Offensive) في فيتنام الجنوبية خلال حرب فيتنام، وبعد ثلاثة أيام من عبور 31 رجلاً من وحدة الجيش الشعبي الكوري الشمالي في كوريا الشمالية المنطقة المنزوعة السلاح الكورية (“DMZ” «دي إم زي»)وقتلوا 26 كوريًا جنوبيًا في محاولة لمهاجمة البيت الأزرق الكوري الجنوبي (القصر التنفيذي)) في العاصمة سول. أصبحت حادثة الاستيلاء على «بويبلو» وإساءة معاملة وتعذيب طاقمها خلال مدة الأسر التي استمرت 11 شهرًا حادثة مهمة خلال الحرب الباردة، مما زاد من التوتر بين القوى الغربية والاتحاد السوفيتي والصين.
ذكرت كوريا الشمالية أن بويبلو دخلت مياهها الإقليمية عن عمد على بعد 7.6 ميل بحري (14 كم) من جزيرة ريو، وأن السجل يوضح أنهم دخلوا عدة مرات. ومع ذلك، تؤكد الولايات المتحدة أن السفينة كانت في المياه الدولية وقت وقوع الحادث وأن أي أدلة مزعومة قدمتها كوريا الشمالية لدعم تصريحاتها كانت ملفقة.
لا تزال بويبلو، التي تحتجزها كوريا الشمالية حتى اليوم، رسميًا سفينة تابعة لسلاح البحرية الأمريكي. منذ أوائل عام 2013، رست السفينة على طول نهر بوتونج في بيونج يانج، واستُخدمت هناك كسفينة متحف في متحف بيونج يانج للحرب المنتصرة. بويبلو هي السفينة الوحيدة التابعة للبحرية الأمريكية التي لا تزال ضمن لائحة السفن المحتجزة في الوقت الحالي.