حادث يو إس إس ليبرتي (بالإنجليزية: USS Liberty incident)، كان هجومًا على سفينة بحث تقني تابعة للبحرية الأمريكية (سفينة تجسس)، يو إس إس ليبرتي، بواسطة طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي وقوارب الطوربيد التابعة للبحرية الإسرائيلية، في 8 يونيو 1967، خلال حرب الأيام الستة. أسفر الهجوم الجوي والبحري المشترك عن مقتل 34 من أفراد الطاقم (ضباط البحرية، بحارة، اثنان من مشاة البحرية، وموظف مدني من وكالة الأمن القومي)، وإصابة 171 من أفراد الطاقم، بالإضافة إلى تدمير السفينة بشكل كبير. في ذلك الوقت، كانت السفينة في المياه الدولية شمال شبه جزيرة سيناء، على بعد حوالي 25.5 ميل بحري (47.2 كم؛ 29.3 ميلا) شمال غرب مدينة العريش المصرية.
اعتذرت إسرائيل عن الهجوم، قائلة إن سفينة يو إس إس ليبرتي قد تعرضت للهجوم عن طريق الخطأ بعد أن تم الخلط بينها وبين سفينة مصرية. أجرت كل من الحكومة الإسرائيلية والأمريكية تحقيقات وأصدرت تقارير خلصت إلى أن الهجوم كان خطأ ناتجًا عن ارتباك إسرائيلي بشأن هوية السفينة. ومع ذلك، رفض آخرون، بما في ذلك الناجون من الهجوم، هذه الاستنتاجات وأكدوا أن الهجوم كان متعمدًا. اتهم توماس هينمان مورير، رئيس هيئة الأركان المشتركة السابع، الرئيس ليندون ب. جونسون بتغطية حقيقة أن الهجوم كان عملاً متعمدًا.
في مايو 1968، دفعت الحكومة الإسرائيلية مبلغ 3.32 مليون دولار أمريكي (ما يعادل 29.1 مليون دولار في 2023) للحكومة الأمريكية تعويضًا عن أسر الـ 34 رجلًا الذين قُتلوا في الهجوم. في مارس 1969، دفعت إسرائيل مبلغًا إضافيًا قدره 3.57 مليون دولار (ما يعادل 29.6 مليون دولار في 2023) للرجال الذين أصيبوا. في ديسمبر 1980، وافقت إسرائيل على دفع 6 ملايين دولار (ما يعادل 22.2 مليون دولار في 2023) كتعويض نهائي عن الأضرار المادية التي لحقت بالسفينة بالإضافة إلى 13 عامًا من الفوائد.