النموذج النفسي الحيوي الاجتماعي (اختصار "BPS")وهو النموذج العام أو افتراض لنهج أن العوامل البيولوجية والنفسية (الذي يتضمن الأفكار، العواطف، والسلوكيات)و العوامل الاجتماعية كلها تلعب دوراً هاماً في الأداء البشري في سياق المرض أو الداء. في الواقع إن الصحة هي أفضل من يفهم مصطلحات دمج البيولوجية والنفسية والعوامل الاجتماعية مفضلاً ذلك عن العوامل البيولوجية فقط. يعتبر هذا نقيض للنموذج التقليدي واختزال لنموذج الطب الحيوي من الأدوية التي تشير إلى كل عملية مرض ويمكن تفسيرها فيما يتعلق بانحراف اساسي عن الوظيفة الطبيعية مثل شذوذات مرضية أو وراثية أو تنموية أو مرض. ويستخدم هذا المفهوم في مجالات عديدة مثل الطب والتمريض وعلم النفس الصحي وعلم الإجتماع ولا سيما في المجالات المتخصصة مثل الطب النفسي والصحة النفسية والأسرية والعلاج السريري لتقويم العمود الفقري والعمل الاجتماعي السريري وعلم النفس السريري. هذا النموذج النفسي الحيوي هو أيضاً مصطلح فني لمفهوم شعبية العلاقة (بين الجسم والعقل)والذي يتناول الحجج الفلسفية بين النموذج البيولوجي النفسي الاجتماعي والطب الحيوي بدلاً من الفحص الفحص التجريبي والتطبيق السريري.
وقد وضعت نظرية عن هذا النموذج من قبل الطبيب النفسي جورج.إل انجل (George L. Engel) في جامعة روتشستر وناقش عام 1977م مقالة في العلوم حيث أفترض «الحاجة إلى النموذج الطبي الجديد» ويناقش نموذجه بالتفصيل في المجلة الأميركية للطب النفسي [إنجل جي إل التطبيق السريري في النموذج النفسي الحيوي، المجلة الأميركية للطب النفسي 1980;137:535-544 ] حيث يناقش عن مصير لمريض افتراضي، السيد غلوفر عمره 55 عاماً تعرض لنوبة قلبية ثانية بعد مضي ستة أشهر عن الأولى. يشير إنجل أن أناقة شخصية السيد غلوفر تساعد على تفسير الألم في صدره حيث انه في بعض درجات الإنكار يعتبر فقط هو تذخل من صاحب العمل أن يمنحه إذن لطلب المساعدة حيث أن تقلص في ضربات القلب يمكن أن تفهم على أنها جلطة في الشريان التاجي. على نطاق أوسع فإن منظور الشخصية يساعد على فهم نتائج مختلفة قد يكون من الممكن الاعتماد على كيفية استجابة الشخص لحالته. بعد ذلك تطورت السكتة القلبية للسيد غلوفر في غرفة الطوارئ نتيجة لثقب شرياني غير كفء. مرة أخرى يمكن تحليل نظرية النظم لهذا الحدث من حيث نطاق أوسع من مجرد عدم انتظام ضربات القلب فإنه يرى إلى ما حدث نتيجة لعدم كفاية التدريب والإشراف على صغار الموظفين في غرفة الطوارئ. وهكذا في حين يكون هناك «قد تم نشر نموذج لا نهائي غير قابل للاختزال.» شرح رائع لإنجل لنموذجه في هذه الورقة الذي يعطي مجالاً واسعاً لفهم النشاطات السريرية.
الحداثة والقبول وانتشار النموذج النفسي الحيوي يتفاوت بين الثقافات.