يهتم الطب السلوكي بتكامل المعرفة في العلوم البيولوجية والسلوكية والنفسية والاجتماعية المتعلقة بالصحة والمرض. تشمل هذه العلوم علم الأوبئة، وعلم الإنسان، وعلم الاجتماع، وعلم النفس، وعلم وظائف الأعضاء، وعلم الأدوية، وعلم التغذية، وعلم التشريح العصبي، وعلم الغدد الصم وعلم المناعة. يستخدم المصطلح غالبًا بالتبادل، ولكن بشكل خاطئ، مع علم النفس الصحي.
تشمل ممارسة الطب السلوكي علم النفس الصحي، ولكنها تشمل أيضًا علاجات نفسية فيزيولوجية تطبيقية مثل الارتجاع البيولوجي، والتنويم المغناطيسي، والعلاج السلوكي الحيوي للاضطرابات الجسدية، وجوانب العلاج الوظيفي، وطب إعادة التأهيل، والطب الطبيعي، وأيضًا الطب الوقائي. في المقابل، يمثل علم النفس الصحي تركيزًا أقوى على دور علم النفس في كل من الطب السلوكي والصحة السلوكية خاصةً.
يعد الطب السلوكي ذا أهمية خاصة مؤخرًا، إذ يُنظر إلى العديد من المشاكل الصحية أساسًا باعتبارها سلوكية بطبيعتها، وليست طبية. فيعد التدخين، واتباع نمط حياة خامل، وتعاطي الكحول أو تعاطي المواد الأخرى عوامل في الأسباب الرئيسية للوفاة في المجتمع الحديث. يشمل ممارسو الطب السلوكي ممرضين، وأخصائيين اجتماعيين، وعلماء نفس، وأطباء (بمن فيهم طلاب الطب والمقيمين) مؤهلين بشكل مناسب، يعمل هؤلاء المهنيين غالبًا كعملاء لتغيير السلوك، حتى في أدوارهم الطبية.
يستخدم الطب السلوكي النموذج الحيوي النفسي الاجتماعي للمرض بدلًا من النموذج الطبي. يدمج هذا النموذج العناصر الحيوية والنفسية والاجتماعية في نهجه في التعامل مع المرض بدلًا من الاعتماد فقط على الانحراف البيولوجي عن المعيار أو الأداء الطبيعي.