النقوش العربية ما قبل الإسلام. هي النقوش العربية (الكتابات المنقوشة على الحجر أو الأسطح الصلبة الأخرى) التي وُجدَ معظمها في مساكن العرب مثل شبه الجزيرة العربية والعراق والشام وشرق مصر وسيناء وبعضها في مواطن مرتبطة مثل إثيوبيا، وجزيرة ديلوس اليونانية، قبل ظهور الإسلام في القرن السابع. وهي تشمل النقوش بالأبجدية العربية الحديثة والعربية المنقرضة مثل السبئية والحضرمية والمعينية والقتبانية وغيرهم.
يمكن تصنيف النقوش ما قبل الإسلام إلى نوعين: الكتابة على الجدران، وهي «تعبيرات شخصية ذاتية التأليف مكتوبة في مكان عام»، والنقوش الضخمة، وهي نقوش كُلِّف كاتب محترف بكتابتها من حاكم أو نخبة للقيام بدور رسمي. وكلاهما يخدم دورًا عامًا. على عكس الكتابة على الجدران الحديثة، فإن الكتابة على الجدران الموصوفة في دراسة النقوش ما قبل الإسلام عادة ما تكون موقعة (على عكس كونها مجهولة المصدر) ولم تُستخدم لغرض غير مشروع أو تخريبي. الكتابة على الجدران هي عادة مجرد خدوش على سطح الصخور، ولكن يمكن إنتاج كل من الكتابة على الجدران والنقوش الأثرية عن طريق الرسم، أو استخدام الإزميل، أو الفحم، أو الفرشاة، أو استخدام طرق أخرى. عادة ما تكون النقوش حجرية (على عكس المحمولة) ومحفورة (بدلاً من الطلاء).
تعد النقوش العربية قبل الإسلام مصدرًا مهمًا للتعلم عن تاريخ وثقافة شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام. في العقود الأخيرة، أظهرت دراستهم أن الأبجدية العربية تطورت من الأبجدية النبطية وأن دين التوحيد قبل الإسلام كان موجودًا عند قلة من العرب بحلول القرن الخامس. كما لعبت دورًا في علوم القرآن. تم اكتشاف أكثر من 65000 نقش عربي قبل الإسلام، بعضها يعود لأكثر من 10 قرون قبل الميلاد، وتتوزع المناطق التي وُجدَت فيها النقوش من دمشق والشمال السوري مثل نقش النمارة، مرورًا بمصر، وبقية بلاد الشام وفلسطين والعراق وشبه الجزيرة العربية. توجد هذه النقوش على العديد من الأسطح، بما في ذلك الحجر والمعادن والفخار والخشب. وهي تشير إلى بعض الوجود البدوي والحضري من المتعلمين للغاية في المناطق العربية قبل الإسلام. معظم هذه النقوش من شمال الجزيرة العربية، حيث يوجد 50 ألف نقش معروف. أما النقوش المتبقية والتي يبلغ عددها 15 ألفًا فهي من جنوب الجزيرة العربية. مما يرجح حضورًا عربيًّا ضخمًا في شمال شبه الجزيرة العربية والشام والعراق وفلسطين وسيناء.