يشير النقاش حول سيادة التبت إلى نقاشين سياسيين. يتطرق أولهما إلى ما إذا كان ينبغي على الأقاليم المختلفة الواقعة ضمن جمهورية الصين الشعبية والمُطالب بها سياسيًا بصفتها تمثل جزءًا من التبت الانفصال وتشكيل دولة جديدة ذات سيادة. تركز العديد من النقاط في النقاش على الشق الثاني المتمحور حول ما إذا كانت التبت تمثل كيانًا مستقلًا أو تابعًا للصين خلال فصولٍ محددة من تاريخها الحديث.
يشير الاعتقاد السائد عمومًا إلى أن الصين والتبت كانتا مستقلتين قبل عهد سلالة يوان (1271-1368) وأن التبت غدت واقعة تحت حكم جمهورية الصين الشعبية منذ عام 1959.
تعد طبيعة علاقة التبت بالصين خلال الفترة الفاصلة بين هاتين الفترتين مثارًا للنقاش:
تشدد جمهورية الصين الشعبية على أن التبت مثلت جزءًا من الصين منذ عهد سلالة يوان التي قادها المغول.
تشدد جمهورية الصين على أن التبت «كانت واقعة تحت سيادة الصين» حين أجهضت سلالة تشينغ (1636-1912) الغزو النيبالي قصير الأمد لأجزاء من التبت (1788-1792) في نحو عام 1793.
تشدد الحكومة التبتية في المنفى على أن التبت كانت دولة مستقلة حتى غزتها جمهورية الصين الشعبية في عام 1949 أو عام 1950.
يؤكد بعض الباحثين الغربيين على وقوع الصين والتبت تحت الحكم المغولي إبان عهد سلالة يوان وأن التبت حافظت على استقلالها خلال عهد سلالة مينغ التي قادها الهان (1368-1644)، ووقوعها تحت الحكم الصيني أو -على أقل تقدير- تبعيتها لسلالة تشينغ التي قادها المانشو خلال معظم عهد سلالة تشينغ.
يؤكد بعض الباحثين الغربيين أيضًا على أن التبت تمتعت باستقلالها في غضون الفترة الممتدة من نحو عام 1912 حتى عام 1950 على الرغم من محدودية الاعتراف الدولي الذي حظيت به إلى حدٍ كبير.