تزاحم الدوافع هي نظرية تنتمي إلى علم النفس والاقتصاد الجزئي، تقترح أن توفير حوافز خارجية لبعض أنواع التصرفات -مثل وضع مكافأة مالية نظير إتمام مهمة ما- قد يقلل من قدر الدافع الداخلي وراء القيام بهذا التصرف. النتيجة المحتملة لضعف الدوافع قد تكون تناقصًا هائلًا في الأداء الكلي، على عكس توقعات علم الاقتصاد النيوكلاسيكي.
وُضع مصطلح «المزاحمة» بواسطة برونو فراي عام 1997، لكن ظهرت هذه الفكرة أول مرة في علم الاقتصاد مبكرًا للغاية على يد ريتشارد تيتماس الذي جادل عام 1970 أن عرض حوافز مالية لبعض السلوكيات يمكن أن يؤدي على نحوٍ معاكس إلى ضعف أداء هذه السلوكيات. بالرغم من أن الدليل التجريبي الداعم لمفهوم المزاحمة مختلط فيما يتعلق بالتبرع بالدم، هناك صف طويل من الاستكشافات الاقتصادية والنفسية التي تدعم نظرية المزاحمة الأساسية.
أثناء تطبيق الدراسة التقليدية للمزاحمة، يُطلب من المشاركين إتمام مهمة معينة مقابل أجرٍ ما أو دون أجر. ثم يتفقد الباحثون التدابير المُبَلغة ذاتيًا عن مدى تحفز المشارك لإتمام المهمة، أو تقبله لإنجاز جولات إضافية من المهمة دون مقابل مادي، أو كليهما. وُجد أن إزالة الحافز المادي تقلل دومًا من الاهتمام الكلي بالمهمة ومدى رغبة الفرد لإتمامها مقارنةً مع الأفراد الذين لم يستقبلوا أي أجر منذ البداية. تُعرف هذه العملية باسم «المزاحمة»، إذ يزاحِم الحافزُ المبني على المال فقط أيَّ حافز آخر يسبق المهمة وهو ما يقدِّره المشاركون في مجموعة التحكم دون أجر تعويضي