كانت النظرية التي تقترح بأن البولينيزيين (الماوريين) أول مجموعة عرقية استقرت في نيوزيلندا (اقترحها الكابتن جيمس كوك لأول مرة) سائدة بين علماء الآثار والأنثروبولوجيا منذ بداية القرن العشرين. قبل تلك الفترة وحتى عشرينيات القرن الماضي اقترحت مجموعة صغيرة من علماء الأنثروبولوجيا البارزين أن شعب الموريوري في جزر تشاتام يمثل أول مجموعة عرقية استوطنت نيوزيلندا في فترة ما قبل الماوري، لكن هذه الفرضية عارضها الأكاديميون والعلماء، وقد ساهم نشرها على نطاق واسع ودمجها في الكتب المدرسية في إطالة عمرها واستمرار وجودها في المخيلة الشعبية.
تكهَّن بعض الزوَّار الأوائل لنيوزيلندا أن النيوزيلنديين الأصليين قد يكونوا منحدرين من الإغريق أو الرومان أو المصريين القدماء، واعتقد بعض المبشرين المسيحيين أن أسلاف الماوريين ينتمون إلى قبائل بني إسرائيل المفقودة. ظهرت مجموعة متنوعة من الفرضيات والتخمينات حول المستوطنين الأوائل لنيوزيلندا خارج الأوساط الأكاديمية، يتضمن أغلبها أفكارًا من نظريات المؤامرة لأنها تتعارض مع نتائج آخر 100 عام من الأبحاث الأكاديمية.