الدليل الشامل لـ مغامس بن مانع

الأمير مغامس بن مانع بن شبيب آل شبيب (و. ؟؟ - ت. 1131 هـ/1718م) أمير وشيخ عشيرة من آل شبيب، خلَف أباه الشريف مانع الشبيب الملقب بمانع الصخا، في رئاسة المنتفق بالعراق، وصفت له الزعامة سنة 1113 هـ / 1701م وامتدت سيطرته من الغراف والبصرة من جهة، ومن الجزيرة إلى ما حولها من جهة أخرى أصبح نفوذاً عظيماً على كثير من عشائر العراق ونجد وقبائلهما. قال عنه (قويم الفرج بعد الشدة) "بأنه كان مثل أبيه بشجاعته وإقدامه، ولكنه زاد عليه بمكره ودهائه يكاد بسحره ينزل قوس السماء إلى الأرض". أخذ مغامس المانع زعامة إمارة المنتفق دون الرجوع إلى الدولة العثمانية مااغرى الأخيرة في استعدائه، ففي عام 1115هـ احتل مغامس البصرة وضبط شؤونها وبقيت بيده إلى سنة 1120هـ خلال هذه الفتره قام الأمير مغامس بعدة أمور منها إصدار صك حماية للكنيسة في البصرة بعد أن قدم عليه ربان هولندي اسمه (بطرس بيتر) والتمس منه هذا الطلب، فصدر هذا الصك وطلب الأمير مغامس من قاضيه الشيخ (سلمان) بتصديقه، وأيضًَا قام بإنشاء المدارس ومنها المدرسة المغامسية وسك عملة باسمه تتداول في زمانه وكان حكمه مدنياً، كما اعترفت به عدة دول غربية أمثال روسيا وفرنسا وإنجلترا، هذا ما جعل الدولة العثمانية تضع الأمير مغامس وحكمه نصب عينيها، فجمعت جيشًا من الكرد والعرب والترك ومن كل أنحاء العراق، فهبت العشائر العربية لنصرة المنتفق ومنهم الشيخ سلمان الخزعلي شيخ الخزاعل والسراج وزبيد وشمر وبني خالد ومياح وغزية وغيرهم، فملأوا السهول والبراري ووصلت أعدادهم مئة ألف مقاتل او يزيدون بقيادة مغامس المانع، ومع ذلك بقي الجيش العثماني يفوقهم عتادًا وعدة، وفي الـ19 من رمضان سنة 1120هـ تواجه الجمعان في موقع يقال له نهر عنتر، اشتبكوا وبقي القتال عدة أسابيع استخدم الجيش التركي المدافع والاسلحة الحديثة، صمد مقاتلو العشائر حتى قُتل الشيخ تركي رئيس قبيلة الأجود وكان فارساً هماماً شجاعاً وبمقتله انكسر العرب ونجحت حملة الباشا حسن. بقي الأمير مغامس شيخًا للمنتفق حتى توفي سنة 1131 هـ / 1718 م. خلفه عمه الشريف محمد بن شبيب بن مانع.



قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←