فك شفرة إمارة المنتفق

إمارة المنتفق هي إمارة عشائرية عراقية مارست نفوذًا عسكريًا وسياسيًا واسعًا على مناطق جنوب العراق أبان العصر العثماني ودولة مماليك العراق، بلغ ذروت هذه الأمارة في عهد الأمير مانع بن شبيب في عام 1694م حيث استطاع أن يحكم وتخضع له أغلب مناطق نصف جنوب العراق إلى الأحساء على الساحل الخليج العربي، وكذلك في زمن ابنه الأمير مغامس بن مانع بن شبيب الذي سار على نهج أبيه الأمير مانع بن شبيب، حيث استطاع أن ينتزع البصرة عام 1705م من الدولة العثمانية، وكان حكمه مدنياً حيث انشأ المحاكم والمدارس، وسك عملة بأسمه تتداول في فترة حكمه، واعترفت به عدة دول اوروبية.

شمل نفوذ الإمارة معظم مناطق وقبائل وعشائر جنوب ووسط العراق، حضر وبادية، السُنة وشيعة، المسلمين وغير المسلمين (ويشمل ذلك اليهود والصابئة والمسيحيين في جنوب العراق). ولقد أسسها الشريف شبيب بن مانع (جد أسرة آل شبيب التي عرفت لاحقا بـآل السعدون نسبة لحفيده الأمير سعدون بن محمد بن شبيب، وكانت أسرة آل السعدون على شيعة ويرجع نسبهم إلى الامام الحسين بن علي بن أبي طالب.)، ثم دخلت هذه الدولة بصراع عسكري وسياسي واقتصادي مع الدولة العثمانية على مدى أربعة قرون. ودخلت أيضا في صراع عسكري مع كل الأطراف التي حاولت غزو العراق تاريخيا، فقد دخلت في صراع عسكري مع الدولة الصفوية وصراعات عسكرية مع دول إقليمية أصغر (مثل الدول العربية المتعاقبة في منطقة عربستان ودولة بني خالد والدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة ودولة آل رشيد في نجد... وغيرها) وأخيرا سقطت في الحرب العالمية الأولى على يد بريطانيا العظمى بعد أربع سنوات من القتال المباشر، ولقد أسس حكام هذه الدولة (آل شبيب ولاحقا عرفوا بـ آل سعدون) العديد من المدن في العراق مثل سوق الشيوخ والناصرية والشطرة... وغيرها، وانتزعوا العديد من المدن من الدولة العثمانية حسب مصادر تاريخية مثل مدينة البصرة (في عهد الأمير مانع بن شبيب في عام 1694م، والأمير مغامس بن مانع في عام 1705م، والأمير ثويني بن عبد الله في عام 1787م).

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←