مغازل النوم هي دفعات من النشاط العصبي التذبذبي تتولّد من التفاعل بين النواة الشبكية للمهاد (TRN) وبقية أنوية المهاد أثناء المرحلة الثانية لنوم حركة العين غير السريعة أو ما يسمى أيضا النوم البطئء، وذلك ضمن نطاق ترددي يقارب 11–16 هرتز (غالبًا 12–14 هرتز) (وتُسمّى أحيانًا «موجات سيغما» أو «نطاقات سيغما»)، بمدة لا تقل عن 0.5 ثانية (عادة بين 0.5 و1.5 ثانية). بعد نشأتها نتيجة التفاعل بين عصبونات النواة الشبكية للمهاد والخلايا المهاديّة-القشرية، تُحافظ المغازل على نشاطها وتُنقل إلى القشرة الدماغية بواسطة حلقات راجعة مهاديّة–مهاديّة ومهاديّة–قشرية تُنظَّم من خلال النقل العصبي الغاباوي (GABAergic) ومن خلال النقل الغلوتاماتي المعتمد على مستقبلات NMDA.
لوحظت مغازل النوم (بحسب التقارير المباشرة) لدى جميع الأنواع الثديية التي خضعت للاختبار. وعند الاقتصار على الحيوانات التي دُرست فيها المغازل بعمق (وبالتالي استبعاد النتائج المضلّلة الناجمة عن ما يُسمّى بالمغازل الزائفة)، يبدو أن لها تردّدًا رئيسيًا محفوظًا عبر الأنواع يقارب 9–16 هرتز. غير أن الفارق في التردد الداخلي بين المغازل الأمامية والخلفية قد تأكّد فقط لدى الإنسان والقوارض والكلاب، إذ تسجَّل المغازل فوق الجزء الخلفي من فروة الرأس بتردد أعلى في المتوسط، يتجاوز غالبًا 13 هرتز.