الرنين المهادي القشري المتكرر هو إحدى ظواهر النشاط العصبي التذبذبي الملحوظة بين المهاد والمناطق القشرية الأخرى في الدماغ. اقترح رودولفو ليناس وغيره الرنين المهادي القشري المتكرر كنظرية لتكامل المعلومات الحسية في إدراك كلي واحد في الدماغ. تنظر النظرية إلى التذبذب المهادي القشرية باعتباره آلية المزامنة بين المناطق القشرية المختلفة في الدماغ، إذ تُعرف هذه العملية باسم الربط الزمني. يمكن تحقيق ذلك من خلال وجود الشبكات المهادية القشرية، التي تمثل مجموعات من الخلايا المهادية والقشرية ذات الخصائص التذبذبية.
يشمل التذبذب القشري المهادي الإطلاق المتزامن للعصبونات المهادية والقشرية في ترددات محددة؛ في النظام المهادي القشري، تعتمد الترددات الدقيقة على حالة الدماغ القائمة والنشاط العقلي الجاري. ترتبط الترددات السريعة في نطاق غاما مع الكثير من التفكير الواعي والمعرفة النشطة. يعمل المهاد في هذا النظام كبوابة المدخلات الحسية إلى القشرة المخية بالإضافة إلى موقع الارتجاع من الخلايا الهرمية القشرية، ما يشير إلى دوره في معالجة الإدراك الحسي إلى جانب وظيفته في توجيه تدفق المعلومات. تسبب حالة الدماغ، سواء في الحالة الواعية، أو في نوم الريم أو في نوم حركة العين غير السريعة، تغيرات على كيفية دخول المعلومات الحسية عبر المهاد.