معركة هدية أو معركة جريبيعات هي معركة وقعت في فجر الأربعاء 16 آذار/مارس سنة 1910 بين الكويتيين وأنصار سعدون بن منصور باشا من شيوخ المنتفق، في منطقة جريبيعات الطوال في طوال الظفير جنوب لواء المنتفق العراقي وغرب إمارة الكويت، وقد انتصر سعدون باشا فيها على قوات مبارك الصباح انتصاراً سهلاً وانسحب جيش مبارك الصباح. وسببها أن جماعة من أتباع سعدون اعتدوا على قافلة لتاجر كويتي، وغضب الشيخ مبارك الصباح لهذا الاعتداء وهب لنصرته كمواطن كويتي، وقد هزم الكويتيون في هذه المعركة بحيث تركوا كل شي ونجوا بأبدانهم، وقال أحد الكويتيين (تركنا اموالنا لابن سعدون هديه) فسميت تلك المعركة بمعركة هديه، وسميت أيضا وقعة الطوال لحدوثها في منطقه يقال لها جريبيعات الطوال، وقال رباح مبارك الرشيدي في كتابه (قبيلة الرشايدة) "تُسمى هدية وهي فيضة فيها سدر يحدّها من الجنوب "أخضر الماء" ويحدها من الشمال "شعيب اللويحظ"(1) و"الحجرة" ويحدّها من غرب "الحنية". وقال حميد السعدون في كتابه (إمارة المنتفق وأثرها في تاريخ العراق) إنه بعد أن هزمت عشائرُ الرولة جيشَ سعدون باشا "عاد سعدون منهزماً ومكسوراً إلى دياره ليجد موفد شيخ الكويت (مطلق أبو حديدة) منذراً ومهدداً بأن مبارك الصباح سيطأ أرض المنتفق بجيش كبير، لما بلغه مِن هزيمته أمام عشائر الرولة ولأن ابن الصباح وجد أن الفرصة مواتية لهزيمة المنتفق في هذا الوقت وفي وظل أوضاعها السيئة".
وبعدها أراد مبارك الصباح الثأر من المنتفق، فأرسل جابر المبارك الصباح قائدا لجيش الكويت، واستطاع أن يغير على إبل لقبيلة الظفير لم تكن عندها حماية تذكر واستولوا على كثير منها دون معركة.