تعتبر حقوق المثليين والمثليات ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسياً (اختصاراً: LGBT) في كندا من بين الأكثر تطورا في الأمريكتين وفي العالم. أصبح النشاط الجنسي المثلي قانونيا في كندا منذ 27 يونيو 1969، عندما دخل قانون تعديل القانون الجنائي (المعروف أيضًا باسم مشروع القانون C-150) حيز التنفيذ بعد الموافقة الملكية.
وكثيرا ما يشار كندا واحدة من أكثر البلدان الصديقة للمثليين في العالم، مع شمول أكبر مدنها للمناطق والمجتمعات المحلية المثلية الخاصة بها، واختيارها من بين أكثر المدن الصديقة للمثليين في العالم، كحي الكنيسة و ويلسلي في تورونتو، وقرية المثليين التابعة للحي التجاري في مونتريال، قرية ديفي في فانكوفر وقرية المثليين في شارع بانك في أوتاوا. منذ عام 1982، كفل دستور كندا حقوق الإنسان الأساسية لمجتمع المثليين. الميثاق الكندي للحقوق والحريات، الذي ينطبق على جميع الصكوك القانونية، «يجب تفسيره بطريقة تتمشى مع الحفاظ على التراث متعدد الثقافات للكنديين وتعزيزه». في كل صيف، يحتفل مجتمع المثليين في كندا بمسيرات فخر المثليين في جميع المدن الكبرى، مع مشاركة العديد من الشخصيات السياسية من المستويات الفيدرالية والمحلية والبلدية.
أظهر استطلاع عالمي أجري مارس 2013 أن 80% من عموم السكان في كندا (87% من الكنديين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 29) فضلت القبول الاجتماعي للمثلية الجنسية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 10% في الرأي العام، في غضون ست سنوات. بعد ذلك، أظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت في يونيو 2013 زيادة في وجهة نظر السكان الكنديين، حيث تدعم الغالبية العظمى من الكنديين زواج المثليين، وهو أمر قانوني منذ عام 2005. تُظهر استطلاعات الرأي أيضًا أن 70% من سكان كندا يوافقون على أنه يجب على «الأزواج المثليين أن يتمتعوا بنفس الحقوق في تبني الأطفال كما يسمح بذلك للأزواج المغايرين»، ويوافق 76% على أنه «من المرجح أن الأزواج المثليين يستطيعون كالآباء الآخرين تربية الأطفال بنجاح».