يعكس مطبخ القدس التاريخ الطويل للمدينة باعتبارها ملتقى للثقافات والأديان. لقد أدت آلاف السنين من التجارة والغزو والهجرة إلى اندماج فريد من نوعه بين تقاليد الطهو، والتأثير الكبير للمطبخ العربي الشامي (وخاصة الفلسطيني) والمطبخ اليهودي (السفارادي في الغالب).
تتميز الأطباق في القدس بالمكونات المتوسطية الطازجة والموسمية، مع التركيز القوي على الخضروات والفواكه وزيت الزيتون والأعشاب. يشكل أكل الشارع جانبًا بارزًا في المشهد الطهوي، حيث يزدهر في أسواق مثل سوق محانيه يهودا والسوق العربي في البلدة القديمة. تتميز القدس الحديثة بإرضاء الأذواق العالمية، مع وجود عدد متزايد من المطاعم التي تقدم مطبخ توليفي إلى جانب الأطباق التقليدية.
تتميز القدس بالعديد من الأطباق المميزة، بما في ذلك الكعك المقدسي (بيجل القدس)، وهو خبز طويل بيضاوي الشكل يُغطى عادةً ببذور السمسم ويُقدم مع الزعتر؛ ومشاوي القدس المشكلة، وهو طبق مصنوع من قلوب الدجاج والطحال والكبد الممزوجة بقطع من لحم الضأن ومقلية بالبصل والتوابل؛ والكبة، وهي نوع من الزلابية المصنوعة من البرغل أو السميد المحشو باللحم المفروم ويُقدم في الحساء. كما تنتشر أيضًا الأطباق الكلاسيكية السفارادية مثل البوريكاس (المعجنات اللذيذة)، والبيسكوشوس (الكعك)، والسوفريتو (حساء اللحم)، والأوريز شويت (الأرز والفاصوليا)، والمكرونة المطبوخة ببطء، والباستيليكوس (المعجنات المحشوة باللحم). بالإضافة إلى ذلك، فإن كوجل أشكنازي يروشالمي ، وهو طبق نودلز تقليدي، والأطعمة الأساسية في الشرق الأوسط مثل الحمص فلافل والشاورما كنافة، تشكل جزءًا لا يتجزأ من الهوية الطهوية للقدس.