نظرة عامة شاملة حول مستشفى اللقطاء

مستشفى اللُقطاء، هي في الأصل مؤسسة لاستقبال الأطفال اللقطاء الذين هُجروا أو تُركوا في العراء ليجدهم الناس ويتولون رعايتهم. ليس بالضرورة أن تكون مستشفى اللُقطاء مُجرد مُستشفى طبي علاجي، بل أكثر من ذلك، فهي تُعتبر منزلًا لهؤلاء الأطفال، حيثُ تقدم لهم المأوى والخدمات التعليمية أيضًا.

يرجع أصل هذه المؤسسات إلى مُمارسات الكنيسة الكاثوليكية التي توفر نظامًا إغاثيًا، إذ كانت تترك الأطفال في هياكل رخامية على أبواب الكنيسة، حيث كان المُمرضون الذكور أول المُقبلين عليهم يليهم بعض الآباء بغرض التبني. خلال القرن السابع عشر والقرن الثامن عشر، تأسست العديد من المؤسسات خصيصًا لأجل هؤلاء اللقطاء في مُدن مثل ترافيز وميلانو ومونبليية.

تطوّرت رعاية الأطفال اللُقطاء تاريخيًا بشكل بطيء بسبب الاختلاف الكبير بينها وبين الحالات الأخرى مثل رعاية الأيتام. يُعد السبب في المعاملة المتناقضة بين الأطفال اللقطاء والأطفال الأيتام إلى المعرفة بأن الأطفال الذي تركهم آباؤهم يحملون معهم عبئًا من اللا أخلاقية (الفجور). غالبًا ما يكون آباء هؤلاء الأطفال من الفقراء أو غير المتزوجين. وعادة ما يُرى عبء الحمل غير المرغوب فيه كتشجيع على البغاء والخيانة الزوجية. شنَّ طوماس مالثوس، ديموغرافي وخبير اقتصادي إنجليزي في كتابه مبادئ التعداد السكاني (المجلد الأول، الصفحة 434) هجومًا عنيفًا على مُستشفيات اللقطاء، واتهمهم بالمساعدة في تثبيط الزواج وبالتالي تعداد السكان، وحتى أفضل الإدارات الماهرة لم تكن قادرة على تقليل مُعدل الوفيات المُرتفع بين هؤلاء الأطفال. كتب أيضًا :«يُمنع قتل أي طفل وُلِد عرضيًا بسبب عار زائف أو فضيحة، حتى ولو كانت الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي التضحية ببعض أفضل وأسمى مشاعر القلب البشري لجزء كبير من الأمة».

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←