مريم بوجتو (من مواليد 1999) هي ناشطة فرنسية وزعيمة في الاتحاد الطلابي. وتشغل حالياً منصب نائب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا (UNEF). وقد ترأست سابقاً فرع UNEF في السوربون.
نشأت بوجتو في ضواحي باريس في أسرة فرنسية دخلت الإسلام، تنحدر من منطقة كوريز في جنوب غرب فرنسا.
برزت بوجتو، وهي فرنسية مسلمة ترتدي الحجاب علنًا، إلى الساحة العامة عام 2018 بعد مقابلة تلفزيونية بصفتها رئيسة فرع UNEF في السوربون. رغم أن موضوع المقابلة كان حول إصلاحات دخول الجامعات، فقد ركز الجدل الإعلامي والسياسي على ارتدائها الحجاب، معتبرين ذلك تهديدًا لمبدأ العلمانية الصارمة في البلاد.
تعرّض خيار بوجتو في ارتداء الحجاب لانتقادات حادة من قبل عدد من المسؤولين الفرنسيين، بمن فيهم وزير الداخلية آنذاك جيرار كولومب. وقد اعتُبر هذا الجدل استمرارًا للنقاش القديم حول الحجاب الإسلامي في فرنسا، بما في ذلك قانون 2004 الذي يحظر ارتداء الرموز الدينية الظاهرة في المدارس ودوائر الدولة.
ظهرت صورة كاريكاتورية لبوجتو على غلاف مجلة شارلي إيبدو، وصفت من قبل كاتبة رأي في الغارديان بأنها "تشبه القردة". وقد أعربت بوجتو عن دهشتها من حجم الجدل الذي أثاره ظهورها بالحجاب، وقالت إنها لم تشعر بالإهانة من الكاريكاتور.
فيما بعد، أصبحت بوجتو نائبة لرئيس الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا على المستوى الوطني. وفي خريف 2020، وخلال شهادة ألقتها أمام الجمعية الوطنية الفرنسية حول تأثير جائحة فيروس كورونا على التعليم، خرج أربعة من النواب احتجاجًا على ارتدائها الحجاب.