محمد بن عبد الله بن مهنا أبا الخيل عينه الملك عبدالعزيز أميرا على بريدة بعد أن قبض على ابن عمه صالح بن حسن بن مهنا أبا الخيل الأمير السابق للبلدة ومن ثم إرساله إلى الرياض مع أخوته.
بعد أن تولى الإمارة محمد المهنا أرسلت الدولة العثمانية سامي الفاروقي ليكون قائدا للقوات العثمانية المرابطة في قرية الشيحية خلفا للقائد صدقي باشا والذي يبدوا أن زعماء الدولة العثمانية أدركوا أن القائد صدقي باشا لم يقدر على تحقيق ما هدفوا اليه في القصيم, وكانت هناك مخاوف من أمير بريدة محمد المهنا من الجيش العثماني، خاصة بعد أن لجأ إلى قائد ذلك الجيش سليمان بن حسن المهنا شقيق الأمير السابق صالح بن حسن ال مهنا، والذي استطاع أن يهرب قبل أن يقبض عليه الملك عبد العزيز مع أخوه صالح، وكان محمد المهنا يخشى أن سليمان يدبر مؤامرة للاستيلاء على بريدة. وكانت خشيته في محلها. ذلك أن سليمان اتفق مع عدد من أهل هذه البلدة، ودخلها ليلة 25 رجب 1324 هجرية محاولا القضاء على أميرها. لكن الأمير محمد المهنا علم به، ففشلت محاولته وهرب.
بعد فترة رحلت القوات العثمانية من القصيم, ومن ثم تولى الامارة في حائل سلطان الحمود الرشيد بعد أن اغتال الأمير متعب بن عبد العزيز الرشيد، بعدها قام بالاتصال بأمراء القصيم, خاصة بريدة وعنيزة، ليقفوا معه ضد الملك عبد العزيز. وفي ذي الحجة عام 1324 خرج بأتباعه من حائل منتظرا الفرصة لمهاجمة القبائل التابعة للملك عبدالعزيز. وما أن علم الملك عبد العزيز بخروجه حتى توجه إلى القصيم. وقام كل من الطرفين بتحركات أشبه ما تكون بالمناورات. وعاد في نهايتها سلطان الرشيد إلى قاعدة حكمه. وبينما كان الملك قرب بريدة أمسك أتباعه برسول من أمير بريدة محمد المهنا يحمل مكاتيب إلى الأمير سلطان الرشيد متضمنة استعداده للوقوف معه. فدخل الملك عبدالعزيز هذه البلدة واجتمع بأميرها وكبار اهلها. ومع عدم ثقته، فيما يبدو، بأمير بريدة فانه لم ير الوقت مناسبا بعد للتخلص منه. فاكتفى بأخذ البيعة منه مجددا. ولعل من أسباب تريث الملك أنه كان يريد التفرغ إلى زعيم قبيلة مطير الشيخ فيصل الدويش الذي كان على خلاف معه، فانطلق الملك من بريدة وانضمت اليه فئات من قبيلة عتيبة بقيادة زعيم قبيلة عتيبة الشيخ محمد بن هندي. وعلم الدويش بتحركهم، فمضى إلى بلدة المجمعة وعسكر خارجها. وعندما وصلت اليه قوات خصومه هب أهل المجمعة لنجدته. ودارت بين الطرفين معركة حامية جرح خلالها الشيخ فيصل الدويش. ثم بعد ذلك عفا الملك عبدالعزيز عن زعيم قبيلة مطير وكانت تلك المعركة في 23 ربيع أول عام 1325 هجرية.