في 1 يونيو عام 2020، وسط احتجاجات جورج فلويد في واشنطن العاصمة، استخدم مسؤولو تنفيذ القانون الغاز المسيل للدموع وغيره من أساليب مكافحة الشغب الأخرى لإخلاء المتظاهرين السلميين بقوة من ميدان لافايت والشوارع المحيطة به، وإفساح طريق للرئيس دونالد ترمب وكبار المسؤولين للمشي من البيت الأبيض إلى كنيسة القديس يوحنا الأسقفية. حمل ترمب الكتاب المقدس ووقف مستغلًا فرصة التقاط صور له من قبل الصحف أمام بيت الأبرشية (ساحة الكنيسة)، والتي تضررت من حريق أثناء الاحتجاجات في الليلة السابقة.
استُهجنت عملية إخلاء المتظاهرين من ميدان لافايت على نطاق واسع باعتبارها متطرفة ومخالفة للتعديل الأول لدستور الولايات المتحدة الذي يقضي بحرية التجمع. قبل زيارة الكنيسة مباشرةً، ألقى ترمب خطابًا يحث فيه محافظي الولايات الأمريكية على إخماد الاحتجاجات العنيفة باستخدام الحرس الوطني «السيطرة على الشوارع»، أو «نشر جيش الولايات المتحدة وحل المشكلة بسرعة».
أدان القادة العسكريون السابقون والقادة الدينيون الحاليون والمسؤولون المنتخبون من كلا الطرفين ترمب لهذا الحدث، رغم أن بعض زملاء ترمب الجمهوريين دافعوا عن الإجراءات. وصفت صحيفة ذا نيويورك تايمز الحدث بأنه «انفجار من العنف في ظل البيت الأبيض لم يشهده أحد منذ أجيال» وربما إحدى اللحظات المميزة لرئاسة ترمب. قدمت مجموعات الحريات المدنية دعوى قضائية فيدرالية ضد ترمب، والمدعي العام الأمريكي وليام بار، وغيره من المسؤولين الفيدراليين، زاعمةً أنهم انتهكوا الحقوق الدستورية للمتظاهرين. اعتذر الضابط مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، لاحقًا عن دوره في محاولة التقاط الصور لترمب.