متلازمة ألم البطن الوظيفي أو ألم البطن الوظيفي المزمن أو متلازمة ألم البطن المركزي، هي متلازمة ألم في منطقة البطن، تستمر مدة ستة أشهر على الأقل، ولا ترتبط بالوظائف الهضمية تمامًا، ويرافقها عدم القدرة على ممارسة بعض الأنشطة اليومية. يكون الانزعاج مستمرًا وقريبًا من الثبات، أو يتكرر بانتظام. تتميز متلازمة ألم البطن الوظيفي عن الأمراض الهضمية الوظيفية الأخرى -مثل متلازمة القولون المتهيج وعسر الهضم الوظيفي- بعدم ارتباط الأعراض بتناول الطعام أو التبرز.
متلازمة ألم البطن الوظيفي هي اضطراب وظيفي في الجهاز الهضمي ما يعني أنها غير مرتبطة بأي مرض عضوي أو بنيوي. تشمل النظريات المتعلقة بالآليات الكامنة وراء متلازمة ألم البطن الوظيفي تغييرات في التعديل النازل، والتحسس المركزي للقرن الظهري النخاعي، وتعزيز إشارة الألم الحشوي الواردة والتضخيم المركزي.
تُشخص متلازمة ألم البطن الوظيفي بناءً على السمات السريرية والمعايير التشخيصية. ويجب أخذ تاريخ سريري شامل لتشخيص متلازمة ألم البطن الوظيفي بدقة. ويجب أن تُجرى الفحوصات التشخيصية لاستبعاد الاضطرابات العضوية فقط عندما توجد ميزات إنذارية. يشمل التشخيص التفريقي لمتلازمة ألم البطن الوظيفي مجموعة متنوعة من الاضطرابات الهضمية الوظيفية الأخرى.
لا يوجد علاج راسخ لمتلازمة الألم البطني الوظيفي. تُعد الإجراءات العامة -مثل علاقة الطبيب بالمريض الإيجابية- مفيدةً. تُستخدم مضادات الاكتئاب غالبًا لعلاج الاضطرابات الهضمية الوظيفية الأخرى وقد تكون مفيدةً في معالجة متلازمة الألم البطني الوظيفي. وقد تفيد التدخلات النفسية التي تتضمن أشكال مختلفة من العلاج. في حين أن الوجود الدقيق لمتلازمة الألم البطني الوظيفي غير معروف، لكن تُظهر الدراسات أن المتلازمة تصيب (0.5%-2%) من سكان أمريكا الشمالية. تُعد هذه المتلازمة أكثر شيوعًا لدى النساء مقارنةً بالرجال وعادةً ما تحدث في العقد الرابع من العمر.