ماريا كورينا ماتشادو باريسكا (بالإسبانية: María Corina Machado) (7 أكتوبر 1967)، هي سياسية فنزويلية ومهندسة صناعية، وهي حالياً زعيمة المعارضة في فنزويلا. كانت عضوة منتخبة في الجمعية الوطنية الفنزويلية من عام 2011 إلى عام 2014. وقد مُنحت جائزة نوبل للسلام 2025 «لعملها الدؤوب في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا».
دخلت ماتشادو عالم السياسة سنة 2002 بصفتها مؤسسة وقائدة لمجموعة مراقبة الانتخابات سوماتي (Súmate)، إلى جانب أليخاندرو بلاز . وتشغل منصب المنسقة الوطنية لحزب فينتي فنزويلا (Vente Venezuela). في عام 2018، اختيرت ضمن قائمة 100 امرأة التي أعدتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). وفي عام 2025، أدرجتها مجلة تايم ضمن قائمة أكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم.
تُعدّ ماتشادو من أبرز شخصيات المعارضة الفنزويلية، وقد منعتها حكومة نيكولاس مادورو من مغادرة البلاد.
كانت ماتشادو مرشحة في الانتخابات الرئاسية الفنزويلية 2012 لكنها خسرت الانتخابات التمهيدية أمام إنريكه كابريليس. وخلال احتجاجات فنزويلا 2014، كانت من الشخصيات القيادية في تنظيم المظاهرات ضد حكومة نيكولاس مادورو.
وفي عام 2019، وأثناء الأزمة الرئاسية الفنزويلية، أعلنت أنها ستخوض ترشحاً رئاسياً ثانياً إذا تمكن الرئيس المؤقت المتنازع عليه خوان غوايدو من الدعوة إلى انتخابات جديدة، لكن غوايدو فشل في مساعيه.
كانت ماتشادو مرشحةً أوليةً عن حزب فينتي فنزويلا ضمن الانتخابات التمهيدية للمنصة الموحدة لعام 2023 ، غير أنه في 30 يونيو 2023 أقصاها المراقب العام لفنزويلا لمدة 15 عاماً. وأكدت المحكمة العليا للعدل في فنزويلا قرار إقصائها في يناير 2024.
بعد فوزها في الانتخابات التمهيدية، أُعلنت ماتشادو مرشحة المعارضة في الانتخابات الرئاسية الفنزويلية 2024، لكنها استُبدلت في 22 مارس 2024 بكورينا يوريس ، التي مُنعت لاحقاً من تسجيل ترشحها واستُعيض عنها مؤقتاً إدموندو جونزاليس أوروتيا.
في 1 أغسطس 2024، نشرت ماتشادو رسالة في صحيفة وول ستريت جورنال صرّحت فيها بأنها دخلت في حالة اختفاء قسري «خوفاً على حياتي وحريتي وحياة أبناء وطني من ديكتاتورية نيكولاس مادورو.».
في 10 أكتوبر 2025، فازت ماتشادو بجائزة نوبل للسلام.