في السياسة الدولية، تُعد القوة الغذائية هي استخدام الزراعة كوسيلة للسيطرة السياسية، عن طريقها تقوم دولة أو مجموعة من الدول بتقديم أو منع سلع من دولة أخرى أو مجموعة من الدول لكى تتمكن من التلاعب بسلوكها. وقد لوحظ أنه يمكن استخدامها كسلاح محتمل بعد استخدام أوبك في وقت سابق للنفط كسلاح سياسي. الطعام له تأثير كبير على التصرفات السياسية لأي أمة. وكاستجابة لتأثير القوة الغذائية، فإن الدولة عادةً ما تتصرف لصالح مواطنيها، لتوفير الطعام.
القوة الغذائية هي جزء لا يتجزأ من سياسة الغذاء. تُستخدم فكرة القوة الغذائية في عمليات الحظر، والتوظيف، والسياسات الغذائية ولكي تتمكن دولة من استخدام سلطة الطعام بفاعلية يجب على الدولة أن تقدم وتعرض بفاعلية الاحتياج، وتركيز العرض، وتشتت الطلب، وتتصرف باستقلالية وفاعلية. الدول الأربع الرئيسية التي تقوم بتصدير ما يكفي من المنتجات الزراعية لتكون قادرة على ممارسة القوة الغذائية هي الولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، ونيوزيلندا. وعلى النطاق الأصغر، خاصةً في بعض الدول الأفريقية، تم استخدام القوة الغذائية كسلاح من قبل الأطراف المتنازعة في الحروب الداخلية والصراعات ضد شعبهم.