ماذا تعرف عن قضية الكونفدرالية المفقودة

تُشير قضية الكونفدرالية المفقودة (أو القضية المفقودة) إلى أسطورة أمريكية زائفةِ التاريخ ومنكرةٍ له، تزعم أن قضية الولايات الكونفدرالية خلال الحرب الأهلية الأمريكية كانت محقّة وبطولية ولم تكن بشأن العبودية. منذ انتشار هذه الفكرة لأول مرة في العام 1866 ما زال تأثيرها مستمرًا على العنصرية، والأدوار الجندرية، والمواقف الدينية في الجنوب الأمريكي حتى يومنا هذا.

عادةً ما يُشيد أنصار القضية المفقودة بثقافة الشرف والمروءة التقليدية في الجنوب في فترة ما قبل الحرب الأهلية الأمريكية. ويرون أن الرقيق كانوا يتلقون معاملة حسنة، ويُنكرون أن حالتهم كانت الدافع الرئيسي للحرب، وهو ما يناقض التصريحات التي أدلى بها بعض قادة الكونفدرالية، كما في خطاب كورنرستون. بل على العكس، فهُم يعتبرون أن الحرب كانت للدفاع عن حقوق الولايات، وحماية اقتصادها الزراعي من العدوان الشمالي. وهكذا، يُنظر إلى انتصار الاتحاد على أنه نتيجة لضخامة حجمه وثروته الصناعية، في حين يُصوّر الجانب الكونفدرالي على أنه الطرف صاحب الدرجة أخلاقية الأعلى والمهارة عسكرية الأكبر. يخالف المؤرخون المعاصرون بغالبهم هذه التوصيفات، ويشيرون إلى أن العبودية كانت المسبب الرئيسي للحرب.

شهدت القضية المفقودة فترتين مكثفتين من النشاط، مرةً في مطلع القرن العشرين، عندما بُذلت الجهود للحفاظ على ذكريات قدامى المحاربين الكونفدراليين في أواخر حياتهم؛ ومرةً أخرى أثناء حركة الحقوق المدنية في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، كرد فعل على الدعم الشعبي المتزايد للمساواة العرقية. عبر إجراءات مثل بناء النُصب التذكارية الكونفدرالية البارزة، وتحرير كتب التاريخ المدرسية، سعت منظمات القضية المفقودة (بما في ذلك منظمة بنات الكونفدرالية المتحدات ومنظمة أبناء قدامى المحاربين الكونفدراليين) بهدف تعريف البيض الجنوبيين على ما يسمونه الرواية «الحقيقية» للحرب الأهلية، وبالتالي الاستمرار في دعم سياسات سيادة البيض، مثل قوانين جيم كرو. وهكذا فإن سيادة البيض هي سمة مركزية في سردية القضية المفقودة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←