فن الذاكرة هو عدد من المبادئ وتقنيات التذكر المستخدمة لتنظيم الذاكرة والانطباعات وتحسين التذكر والمساعدة في الجمع و«اختراع» الأفكار. يُشار إلى «فن الذاكرة»، الذي وعلى الرغم من أن معناه الحرفي هو «الفن التذكاري»، بمصطلح أساليب تحسين الذاكرة. إنه «فن» في الشعور الأرسطي، وهذا يعني طريقة أو مجموعة من الوصفات التي تضيف النظام والانضباط إلى الأنشطة البراغماتية الطبيعية للبشر. كان هذا الفن موجودًا كمجموعة معترف بها من المبادئ والتقنيات منذ ما لا يقل عن منتصف الألفية الأولى قبل الميلاد، وعادة ما ترتبط بالتدريب في البلاغة أو المنطق، لكن متغيرات الفن استُخدمت في سياقات أخرى، خاصة الدينية والمعلقة بالسحر.
تشمل التقنيات المستخدمة عادة في الفن الربط العاطفي لصور الذاكرة في مواقع مرئية، وإنشأ سلسلة أو ربط مجموعات من الصور أو ربط مجموعة من الصور مع الرسومات التخطيطية أو النوتاي («إشارات وعلامات وأشكال» باللغة اللاتينية) وربط النص بالصور. وغالبًا ما تُستخدم واحدة من هذه التقنيات أو جميعها مع التفكر أو دراسة العمارة والكتب والنحت والرسم، التي كان يُنظر إليها من قبل ممارسي فن الذاكرة كعوامل خارجية لصور الذاكرة الداخلية أو/والتشكيل.
نظرا لتنوع المبادئ والتقنيات وتطبيقاتها المختلفة، يستخدم بعض الباحثين مصطلح «فنون الذاكرة» بدلًا من اعتباره فنًا واحدًا.