نظرة عامة شاملة حول فريتز يوبيرت دوكين

فريدريك «فريتز» يوبيرت دوكين (بالإنجليزية: Fritz Joubert Duquesne) (21 سبتمبر 1877 – 24 مايو 1956) جندي بويري ألماني من جنوب أفريقيا، وصياد للطرائد الكبيرة وصحفي وجاسوس.

حارب إلى جانب البويريين في حرب البوير الثانية وكان عميلًا سريًا لألمانيا خلال الحربين العالميتين. جمع الاستخبارات البشرية، وقاد حلقات التجسس ونفذ المهمات التخريبية كأحد الأصول الميدانية السرية في جنوب أفريقيا وبريطانيا العظمى وأمريكا الوسطى والجنوبية والولايات المتحدة. ذهب بالعديد من الأسماء المستعارة، واختلق هويته وخلفيته في مناسبات متعددة، وعمل محتالًا. بصفته جاسوسًا بويريًا، كان يُعرف باسم «النمر الأسود»، وفي الحرب العالمية الثانية كان يعمل تحت الاسم الحركي «دان»، وفي ملفات مكتب التحقيقات الفيدرالية يشار إليه كثيرًا باسم «الدوق». أُسر وأُدين وهرب من عدة سجون.

أثناء حرب البوير الثانية، من عام 1899 إلى عام 1902، أُلقي القبض على دوكين وسُجن ثلاث مرات من قبل البريطانيين ومرة واحدة من قبل البرتغاليين، وفي كل مرة كان يهرب. في إحدى المرات، تسلل إلى الجيش البريطاني، وأصبح ضابطًا بريطانيًا، وقاد محاولة لتخريب كيب تاون واغتيال القائد الأعلى للجيش البريطاني اللورد كتشنر، ولم يُسلَّم فريقه إلا بسبب أحد المخبرين، وأُلقي القبض عليهم جميعًا وحُكم عليهم بالموت.

بعد محاولة فاشلة للهروب من السجن في كيب تاون، أُرسل إلى السجن في برمودا، لكنه هرب إلى الولايات المتحدة وأصبح مواطنًا أمريكيًا. في الحرب العالمية الأولى، أصبح جاسوسًا وقائد حلقة تجسس لصالح ألمانيا، وفي أثناء هذه الفترة، دمّر العديد من السفن التجارية البريطانية في أمريكا الجنوبية باستخدام القنابل المخفية. كان يؤمّن على البضائع التي يشحنها على متن السفن التي سيدمّرها ثم يقدم مطالبات بتعويض الأضرار.

أصبح معروفًا باسم «الرجل الذي قتل كتشنر» لأنه ادعى أنه قاد غواصة يو بوت ألمانية لإغراق السفينة هامبشير إتش إم إس التي كان اللورد كتشنر على متنها متجهًا إلى روسيا في عام 1916، على الرغم من أن خبراء الأدلة الجنائية في السفينة لا يدعمون هذا الادعاء. بعد أن ألقى العملاء الفيدراليون القبض عليه في نيويورك في عام 1917، تظاهر بالشلل لمدة عامين وقصّ قضبان زنزانته ليهرب، وبالتالي تجنب النفي إلى إنجلترا حيث سيواجه حكمًا بالإعدام بسبب مقتل البحارة البريطانيين.

في عام 1932، أُلقي القبض عليه مرة أخرى في نيويورك من قبل عملاء اتحاديين ووُجّهت إليه تهمة القتل العمد والفرار من السجن، في هذه المرة فقط أُطلق سراحه بعد أن رفضت بريطانيا متابعة جرائم الحرب. في عام 1941، كانت آخر مرة أُلقي فيها القبض عليه وسُجن، عندما أُسر هو و32 عضوًا من حلقة تجسس دوكين من قبل ويليام سيبولد، العميل المزدوج لدى مكتب التحقيقات الفيدرالية، وأُدين لاحقًا بأكبر إدانة تجسس في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.

بين الحربين، عمل دوكين مستشارًا في صيد الطرائد الكبيرة للرئيس الأمريكي ثيودور روزفلت، ووكيلًا دعائيًا في مجال السينما، وصحفيًا، وبطل حرب أستراليًا خياليًا، ورئيسًا لجمعية الغذاء الجديدة في نيويورك.

خلال حرب البوير، تلقى أوامر بقتل فريدريك راسل بورنهام، رئيس الكشافة في الجيش البريطاني، ولكن في عام 1910 عمل مع بورنهام ثم النائب روبرت بروسارد للضغط على الكونغرس الأمريكي لتمويل استيراد فرس النهر إلى لويزيانا بايوس لحل مشكلة نقص حاد في اللحوم. غالبًا ما كان دوكين يتقمّص العديد من الشخصيات، ويعيد اختلاق ماضيه حسب رغبته، ويربط أسلافه بالعائلات الأرستقراطية، ويمنح نفسه الألقاب والميداليات العسكرية، ويتحدث عن الكثير من الشخصيات، بعضها حقيقي وبعضها خيالي.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←