حقائق ورؤى حول عصابة دوكين التجسسية

قضية عصابة دوكين التجسسية هي أكبر حادثة تجسس في تاريخ الولايات المتحدة انتهت بإدانات. أُدينت مجموعة تتكون من 33 عضوًا في شبكة تجسس ألمانية يرأسها فريدريك «فريتز» جوبيرت دوكين بعد تحقيق مطول أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي. من بين هؤلاء المتهمين، أقر تسعة عشر منهم بأنهم مذنبون. قدم المتهمون الأربعة عشر الباقون للمحاكمة أمام هيئة المحلفين الفيدرالية في بروكلين، نيويورك في تاريخ 3 سبتمبر 1941، إذ أُدين جميعهم في 13 أكتوبر 1941. في 2 يناير 1942، حُكم على المجموعة بالسجن لأكثر من 300 عام.

شغل الأعضاء، الذين شكلوا عصابة دوكين، مناصب رئيسية في الولايات المتحدة ليتمكنوا من الحصول على المعلومات التي يمكن استخدامها في حالة الحرب وللقيام بأعمال تخريبية؛ فعلى سبيل المثال، فتح أحدهم مطعمًا واستخدم منصبه للحصول على معلومات من رواده، وعمل عضو آخر منهم في شركة خطوط طيران حتى يتمكن من الإبلاغ عن سفن الحلفاء التي كانت تعبر المحيط الأطلسي؛ وعمل آخرون في شركة توصيل لنقل رسائل سرية.

أصبح وليام جي سيبولد، الذي تم ابتزازه ليصبح جاسوسًا لألمانيا، عميلًا مزدوجًا، وقد ساعد مكتب التحقيقات الفيدرالي في جمع الأدلة. لنحو عامين، كان مكتب التحقيقات الفيدرالي يدير محطة إذاعية تعمل على الموجة القصيرة في نيويورك للعصابة. إذ عرفوا المعلومات التي كانت ألمانيا ترسلها إلى جواسيسها في الولايات المتحدة وسيطروا على ما أُرسل إلى ألمانيا. وقد أثبت سيبولد نجاحه كعامل مكافحة للتجسس من خلال الملاحقة القضائية الناجحة للعملاء الألمان.

علق زعيم الجواسيس الألماني في وقت لاحق على ما قامت بها العصابة من تسليم «ضربة الموت» لمحاولات التجسس في الولايات المتحدة. لقب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي ج. إدغار هوفر هجوم مكتبه المنسق على عصابة دوكين بأعظم حلقة تجسس في تاريخ الولايات المتحدة.

كان فيلم المنزل الكائن بشارع 92 الذي صدر عام 1945 عبارة عن نسخة متخفية من القصة الملحمية لعصابة دوكين التجسسية عام 1941.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←