علم الآثار في سلطنة عمان (بالإنجليزية: Archaeology of Oman) هو علم من العلوم يُعنى بدراسة البشر من خلال آثارهم وبقاياهم المادية مثل المباني والأدوات والفخار والعظام وغيرها. ويُعد هذا العلم أداة أساسية لفهم الإنسان منذ العصور الأولى.
تقع سلطنة عُمان في جنوب شرق شبه الجزيرة العربية. ويُعرف البعض عمان بتعريفات مختلفة، أبرزها: عمان التقليدية وهي دولة الإمارات العربية المتحدة الحالية، على الرغم من اختلاف الآثار في نواحي عدة بينها وبين عمان. وتطور علم الآثار في جنوب ظفار بسلطنة عمان بشكل منفصل عن الآثار في وسط وشمال سلطنة عمان.
تختلف العصور والفترات الزمنية في المجتمعات، فمنذ نشأة الإنسان حتى الآن وجدت آثار تعود إلى فترات زمنية مختلفة، ويتم ربطها بثقافات مختلفة، وتوجد صعوبة في بعض الأحيان في تحديد مدتها وتاريخها، فجميعها تقليدية وتطور الإنسان من خلالها. والفترات والعصور تُعرف على أنها تصنيفات استُنتجت وفقا لمجموعة من القطع الأثرية التي عُثِرَ عليها في مختلف المجتمعات. وتُقسّم العصور كالتالي: العصر الحجري القديم (العصر الحجري القديم)، العصر الحجري الجديد (العصر الحجري الحديث)، العصر النحاسي، العصر البرونزي، العصر الحديدي المبكر، العصر الحديدي المتأخر، وعصر الإسلام.
إن مقياس التحول هو حجم الصناعة والتصنيع الجاري، وخاصة صناعة النحاس ــ الذي يتم رفضه باعتباره خبثًا - وغيره من المصنوعات المعدنية. ولا تزال التواريخ المطلقة للفترة الزمنية المختلفة قيد الدراسة، ومن الصعب تحديد سنوات العصر الحديدي المتأخر في وسط وجنوب عمان. حتى المعالم الأثرية الكبرى تم تأريخها بشكل مختلف، حيث تمتد لآلاف السنين.
من الناحية الأثرية، تتزايد الاختلافات بين مساحة دولة الإمارات العربية المتحدة الحالية والسلطنة، خاصة في نهاية العصر الحديدي المبكر، وذلك بسبب الظروف الجغرافية المختلفة محلياً. تحدد كمية الرطوبة القدرة الاستيعابية للمنطقة، مع استخدام مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات لاستغلال الموارد المتاحة. ومنذ أن بدأت الأعمال الميدانية الأثرية في أوائل سبعينيات القرن العشرين، عملت العديد من الفرق في السلطنة على تقصي هذه الآثار واكتشافها والتعمق في مكنوناتها.