تشير العلاقات بين الصين والعالم الثالث إلى العلاقات بين الصينيتين على جانبي مضيق تايوان (الصين وتايوان) وبقية دول العالم الثالث، وتاريخ هذه العلاقات من المنظور الصيني.
كانت العلاقات الصينية مع القوى العظمى -الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة- أهم علاقات الصين خلال الحرب الباردة، ليأتي بعدها العلاقات الصينية مع بقية دول العالم الثالث. اعتبر القادة الصينيون الدول النامية في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية قوةً رئيسيةً فيما يتعلق بالشؤون الدولية، وقد اعتبروا الصين جزءًا لا يتجزأ من هذه القوى الكبرى في العالم الثالث. تقلبت السياسة الصينية تجاه دول العالم النامي بمرور الوقت، كما كان الحال مع علاقات الصين الخارجية بشكل عام. تأثرت هذه العلاقات بتردد الصين تجاه المواقف التي انخرطت بها، وبانعزالها عن الشؤون العالمية، وبتشدد أو سلمية آراء بكين. تأثرت أيضًا علاقات الصين مع دول العالم الثالث بموقف الصين الغامض كدولة نامية تتمتع بسمات معينة أكثر ملاءمةً لقوة عظمى. نظر العالم الثالث إلى الصين بشكل مختلف، إذ اعتبرها دولةً صديقةً وحليفةً، ومنافسةً للأسواق والائتمانات، ومصدرًا للمساعدة الاقتصادية، وقوةً إقليميةً عازمةً على الهيمنة على آسيا، و «دولةً مرشحةً لتكون قوةً عظمى» تتمتع بامتيازات كمقعد دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على سبيل المثال.