العلاج باللعب هو طريقة للتلبية والاستجابة لحتياجات الصحة العقلية للأطفال وعرفها الخبراء على نطاق واسع كتدخل فعال ومناسب لتعامل مع نمو عقل الطفل. عادة ما تسخدم أساليب العلاج باللعب مع الأطفال من سن ستة أشهر وحتى أواخر سن المراهقة وبداية سن الرشد، وتوفر للأطفال طرقًا محكمة للتعبير عن تجاربهم ومشاعرهم من خلال الطبيعة والتوجيه الذاتي وعملية الشفاء الذاتي في سياق علاقة ثقة مع مُقدّم الرعاية أو المُعالج. وفي الغالب يقوم الأطفال بايصال الخبرات والمعرفة من خلال اللعب حيث أصبح اللعب اداءة مهمه ليعرفوا ويتقبلوا أنفسهم ويتقبلون الآخرين.
ينطوي العلاج باللعب على استخدام مجموعة من الأساليب التي تُمكّن الأطفال من استغلال دافعهم الطبيعي للاستكشاف، وتسخيره لتلبية احتياجاتهم التنموية، واحتياجاتهم النفسية لاحقًا، وتُستخدم هذه الأساليب في بعض الأحيان أيضًا لأغراض التقييم الجنائي أو النفسي، عندما يكون الفرد صغيرًا جدًا أو مُصابًا بصدمة نفسية تمنعه من التعبير شفهيًا عن الظروف السلبية أو المسيئة أو الإجرامية المحتملة في حياته. أصبح أخصائيو العلاج باللعب في نصف الكرة الغربي في السنوات الأخيرة عادةً أعضاء أو تابعين لمؤسسات التدريب المهني باعتبارهم هيئة من المتخصصين في مجال الصحة، والذين يميلون إلى الخضوع لقواعد الممارسة الأخلاقية.