عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الدمشقي، أبو محمد.
وتنبع أهمية العلم في أنه تتلمذه على يد عدد من كبار المقرئين مثل: ابن كثير وابن السراج، وكونه أصبح مدرساً للقراءات بالحرمين بلا منازع ردحاً من الزمن، وثناء عدد من أصحاب التراجم على علمه وفضله وتميزه في علمه.
ولد عبد الرحمن الدمشقي بدمشق وإليها نسب في عام 772 ه ونشأ بها وسمع من عدد من علماءها مثل: ابن كثير وابن السراج والمحيوي الرحبِي والزين بن رَجَب الحنبلي وغيرهم، ثم ارتحل إلى حلب وتتلمذ على عدد من العلماء هناك مثل: َعطاء الله الدر، ثم حج مع والده وزاد القدس وانقطع في مكة مدة من الزمان، ومنها انتقل إلى المدينة واستقر فيها معلماً للقراءات القرآنية حتى ذاع صيته بالحرمين، قال أبو المحاسن الحنفي واصفاً رحلته العلمية: «فساوى والده في علو السند، وذلك لما رحل إلى القاهرة في سنة إحدى وتسعين وسبعمائة بجامع ابن طولون وبظاهره، ثم رحل إلى مكة المشرفة واستوطنها، وانتصب بها لإقراء القرآن العظيم بالقراءات في المسجد الحرام كل يوم، وانتفع به عامة الناس، وصار رحلة في زمانه، وتردد إلى المدينة النبوية وجاور بها غير مرة، وتصدى بها للإقراء، واستمر فيها سنين».
وله من المؤلفات: اللامية، والتهذيب.
|}