في 1 أبريل 2024، قُتل سبعة عمال إغاثة تابعين لمنظمة المطبخ المركزي العالمي بغارة إسرائيلية في قطاع غزة. أشارت هآرتز إلى مصادر في الجيش الإسرائيلي صرحت بأن طائرة مسيرة طراز هرميز 450 أطلقت ثلاثة صواريخ أصابت السيارات واحدة تلو الأخرى، بينما كانت تسير على طريق وافق عليه الجيش الإسرائيلي مسبقًا.
كان عمال الإغاثة يوزعون الطعام في شمال قطاع غزة، الذي كان على شفا المجاعة بتأثير الحصار الإسرائيلي خلال الحرب الإسرائيلية الفلسطينية. وقع الهجوم بعد ثلاثة أيام من قرار بالإجماع لمحكمة العدل الدولية (انظر دعوى جنوب إفريقيا على إسرائيل) يأمر إسرائيل بالعمل على تدفق المساعدات دون عقبات إلى غزة.
دفع هذا الهجوم منظمة المطبخ المركزي العالمي إلى تعليق عملها في قطاع غزة، وأدانه عدد من الدول حول العالم. اعترف الجيش الإسرائيلي بمسؤوليته عن الحادث، قائلًا أنه غير مقصود. أما مؤسس المطبخ المركزي العالمي، الإسباني خوسيه أندريس فقد قال أن إسرائيل هاجمت القافلة بشكل متعمد، وطالب المطبخ المركزي العالمي بتحقيق مستقل من طرف ثالث في الهجوم لكشف ما إذا كان الهجوم متعمدًا ويشكل خرقًا للقانون الدولي.
أثار الهجوم إدانة دولية واسعة النطاق، بما في ذلك من أستراليا، وقطر، وأيرلندا، ومصر، وبولندا، والصين، والكرسي الرسولي، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة. وأدى الهجوم إلى قيام المطبخ المركزي العالمي بإيقاف عملياته في قطاع غزة، إلى جانب المنظمات الإنسانية ومنظمات الإغاثة الأخرى العاملة هناك. وأدت التصريحات التي أدلى بها السفير الإسرائيلي في بولندا بشأن الحادث إلى خلاف دبلوماسي بين البلدين. وأدى هذا الحدث إلى انتشار ادعاءات واسعة النطاق من قبل علماء السياسة والمعلقين وعلماء الإبادة الجماعية بأن إسرائيل تستخدم التجويع عمدًا كسلاح حرب، وهو ما يعد جريمة حرب.