شكري أحمد مصطفى عبد العال (1361 هـ / 1 يونيو 1942م - 1978م)، من مواليد أبو خرص مركز أبو تيج أسيوط. هو مؤسس جماعة التكفير والهجرة، كان متزوجاً من شقيقة الإخواني محمد صبحي مصطفى. كان الشاب شكري مصطفى من المتعاطفين مع جماعة الإخوان المسلمين في الستينيات من القرن العشرين ولذلك تم القبض عليه ضمن الإخوان المسلمين وشاركهم في المعتقلات وتعرض للتعذيب الشديد يوميًا ابتداءً من عام 1965 وحتى خروجهم من السجن بعد موت عبد الناصر.
تحول فكريا هو وبعض سجناء الإخوان والإسلاميين الأخرين بسبب التعذيب والسجن والأضطهاد الذي مروا به بجانب تأثير فكر سيد قطب حول جاهلية المجتمع وتوحيد الحاكمية، إلي تكفير الحكومة وتكفير المجتمع لرضاهم بتلك الحكومات العلمانية وبالظلم الذي تقوم به وتكفير من لا يكفرهم فكفروا الإخوان والعلماء ومن لم ينضم من السجناء لجماعتهم ويبايع شكري مصطفي أميرا للمؤمنين، العنصر الثاني في تفكير الجماعة هي الهجرة ويقصد بها اعتزال المجتمع الجاهلي عزلة مكانية وعزلة شعورية وتتمثل في اعتزال معابد الجاهلية - يقصد بها المساجد تحت حكم العلمانيون والعزلة المكانية عبر الهجرة للمكان الذي يحكم فيه الإسلام.
لاقت أفكار شكري مصطفي رواجا بين سجناء الإخوان الناقمين علي من يعذبونهم وعلي المجتمع فأنضم مئات منهم لجماعة شكري مصطفي وتركوا الإخوان حتي أنتشر كتاب «دعاة لا قضاة» المنسوب للهضيبي فعاد الكثير منهم وترك جماعة شكري مصطفي، تعتبر أفكار جماعة شكري مصطفي المرجع الفكري للجماعات التكفيرية حول العالم.
قام هو وجماعته بخطف الشيخ محمد حسين الذهبي وزير الأوقاف ووضعت الجماعة شروطا لإعادة الشيخ المخطوف رفضتها الحكومة فقتلوا الشيخ برصاصة في عينه اليسرى. أصدرت المحكمة العسكرية حكمها بالإعدام شنقا على شكري مصطفى وأربعة آخرين في قضية مقتل الشيخ الذهبي.