ماذا تعرف عن جماعة التكفير والهجرة

جماعة الدعوة والهجرة أو جماعة التكفير والهجرة كما سماها الإعلام أو جماعة المسلمين كما سمت نفسها هي جماعة نشأت داخل سجن طرة بين سجناء الإخوان المسلمين في مصر في بادئ الأمر وبعد إطلاق سراح أفرادها تبلورت أفكارها وكثر أتباعها في صعيد مصر وبين طلبة الجامعات خاصة، كما انتشرت في العديد من الدول الأخرى كالمغرب والسودان واليمن والأردن والجزائر حيث شاركت في العشرية السوداء في التسعينيات. وأدبياتهم بتكفير الحكام بإطلاق لعدم حكمهم بشرع الله وتكفر المحكومين لرضاهم بهم وتكفر العلماء لعدم تكفيرهم أولئك الحكام كما يكفرون كل من ارتكب كبيرة وأصر عليها، كما أن الهجرة هي العنصر الثاني في تفكير الجماعة ويقصد بها اعتزال المجتمع الجاهلي عزلة مكانية وعزلة شعورية وتتمثل في اعتزال معابد الجاهلية - يقصد بها المساجد تحت حكم العلمانيون - ووجوب التوقف والتبين بالنسبة لآحاد المسلمين بالإضافة إلى إشاعة مفهوم الحد الأدنى من الإسلام، لكنها تختلف مع جماعة التوقف والتبيين في أنها ترى أن الأصل في المجتمع الكفر بينما جماعة التوقف والتبيين ترى أنهم طبقة متميعة لا يحكم لهم بإسلام أو كفر، أما العزلة المكانية هي الهجرة للمكان الذي يحكم فيه الإسلام أو يمكن إقامة فيه حكم إسلامي ولذلك هاجروا للجبال في الجزائر خلال العشرية السوداء. وعلى الرغم من أن قوات الأمن المصرية قد سحقت الجماعة بعد أن قتلت وزير الأوقاف المصري الشيخ الذهبي في عام 1977، إلا أنه يقال إنها «تركت إرثًا دائمًا» تركه بعض الإسلاميين الراديكاليين في «السنوات والعقود اللاحقة» كما أن هناك بعض قيادتها ظلوا متمسكين بأفكار مؤسسها شكري مصطفى كوحيد عثمان الذي قال في حوار معه عام 1993م: «إن إمام جماعة المسلمين شكري مصطفى قد قال إننا سنظل مستضعفين في الأرض إلى أن نرثها ومن عليها. وقد بشرنا رسول الله..، أن العالم سيكفر ويطغى، يقضي الكافرون على بعضهم، وتخرج جماعة المسلمين لرفع راية الدين بالرمح والفرس، وها قد ظهرت البشائر بنهاية إمبراطورية الشيوعية الظالمة، وننتظر أن تقضي أمريكا وأوروبا على بعضهم البعض، ونخرج نحن على الفرس والرمح لنصرة الإسلام، ونشره في أنحاء الأرض».



قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←