فهم حقيقة الفريضة الغائبة (كتاب)

كتاب الفريضة الغائبة يعد من بين الأسس الفكرية لتنظيم الجهاد. من تأليف الشيخ المهندس محمد عبد السلام فرج الذي أعدم في 1982 م في قضية اغتيال السادات. منذ نشأة تنظيم الجهاد في مصر عام 1966 م، فإن التنظيم لم يكتب تأصيلاً فكرياً وفقهياً وعقائدياً مفصلاً للإستراتيجية التي تبناها التيار وظل هكذا حتى عام 1980 م عندما كتب محمد عبد السلام فرج كتابه الفريضة الغائبة.

كان تيار الجهاد في مصر قبل كتاب محمد عبد السلام فرج يعتمد في تأصيل أفكاره على الكلام الشفهي الذي يتناقله أعضاء الجهاد بعضهم من بعض مع الاستعانة بأجزاء من كتب فقه وتفسير قرآن وغيرها مثل فتوى ابن تيمية عن التتار ومثل تفسير ابن كثير لأية «أفحكم الجاهلية يبغون» وكلامه في كتابه البداية والنهاية عن التتار وحكمهم، وكذا تفسير سيد قطب لآيات الحكم والسياسة مثل تفسيره لقوله تعالى «إن الحكم إلا لله». والمجلد 28 من مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية وكتاب الشفا للقاضي عياض وكتابي الإيمان الكبير والصارم المسلول لابن تيمية.

كان أعضاء الجهاد يقومون من حين لآخر بتصوير أو طباعة كميات من هذه الأجزاء التي يحتاجونها من كتب ابن تيمية وابن كثير وسيد قطب وغيرهم للاستدلال على أفكارهم ثم يقومون بتوزيعها إلى أن جاء محمد عبد السلام فجمع كل أفكار الجهاد الشفهية وضم إليها كل أقوال العلماء التي يستدل بها الجهاديون وصاغها صياغة متكاملة نسبياً بمقاييس الفكر الجهادي في ذلك الوقت.

ورغم إعدام محمد عبد السلام 1982 م في قضية اغتيال السادات فإن كتابه ظل مؤثراً على تيار الجهاد حتى اليوم فهو منتشر على المواقع الجهادية على شبكة الإنترنت، كما جرى طبعه عدة طبعات ورقية منذ إعدام محمد عبد السلام وحتى اليوم، وكانت أول طبعة تمت بواسطة محمد عبد السلام نفسه في صيف 1980 م قبيل اغتيال السادات مما جعل الكتاب الركيزة الفكرية الأساسية لاغتيال السادات وبالتالي اعتبر دليلاً هاماً ضد محمد عبد السلام في قضية اغتيال السادات أفضى للحكم بإعدام مؤلف الفريضة الغائبة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←