السِمنة البطنية أو الكرش أو البِطْنَة، هو تضخم في حجم الخلايا الدهنية على البطن، نتيجة لتركز الدهون في هذه المنطقة، وغالبا ما يكون الكرش مصحوبا بزيادة في الوزن بشكل عام ويكون غالبا نتيجة الإسراف في تناول الطعام والشراب بشكل زائد على حاجة الجسم ويمكن التخلص من الكرش بطرق التخسيس المختلفة كاتّباع الحمية الغذائية وممارسة التمارين الرياضية ورياضة المشي.
أكدت دراسة أمريكية وجود علاقة بين السِمنة البطنية وزيادة احتمالية تعرض الفرد للوفاة الناجمة عن الإصابة بأمراض القلب، كما ثبت وجود علاقة بين دهون البطن والخصر ومرض السكري من النوع الثاني. توجد الدهون الحشوية داخل البطن داخل التجويف البريتوني، مُعبأة بين الأعضاء الداخلية والجذع على عكس الدهون تحت الجلد والدهون داخل العضلات. تتكون الدهون الحشوية من عدة مستودعات دهنية بما في ذلك الدهون المساريقية، الأنسجة الدهنية البربخية البيضاء والدهون المحيطة بالكلية. زيادة الدهون الحشوية يُدعى بالسمنة المركزية أو بطن الوعاء «الكرش» حيث تبرز البطن بشكلٍ واضح وأيضاً تُدعى البطن على شكل التفاحة على عكس شكل البطن الشبيهة بحبّة الالكمثرى والتي تترسب فيها الدهون في الوركين والأرداف.
بدأ الباحثون في التركيز على دراسة الدهون في منطقة البطن بدايةً من عام 1980 عندما أدركوا العلاقة الوطيدة بينها وبين أمراض القلب، الأوعية الدموية، مرض السكري وأمراض اضطراب شحوم الدم. كما أنّ السمنة المرتبطة بمنطقة البطن ذات علاقة وثيقة بالاختلالات الأيضية وأمراض القلب والأوعية الدموية بشكلٍ أكثرَ من السمنة العامة. في أواخر الثمانينات وبداية التسعينات اكتُشفت تقنيات التصوير الثاقبة والقوية والتي من شأنها تحقيق المزيد من التقدم في فهم المخاطر الصحية الناتجة عن تراكم الدهون في الجسم. التقنيات مثل التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسيّ مكّنت الأطباء من تصنيف كُتل الأنسجة الدهنية الواقعة في منطقة البطن حسب وجودها داخل البطن أو تراكمها تحت الجلد.