انهار نظام الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 خلال هجوم واسع شنته قوات المعارضة. قادت هيئة تحرير الشام هذا الهجوم، بدعم أساسي من الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، في إطار الحرب الأهلية السورية المستمرة التي بدأت مع الثورة السورية عام 2011. شكلت سيطرة المعارضة على العاصمة دمشق نهاية لحكم عائلة الأسد، التي حكمت سوريا بنظام شمولي وراثي منذ استيلاء حافظ الأسد على السلطة عام 1971 إثر انقلاب عسكري.
مع تقدم قوات المعارضة نحو دمشق، وردت تقارير تفيد بأن بشار الأسد فر من العاصمة على متن طائرة إلى روسيا، حيث انضم إلى عائلته التي كانت بالفعل في المنفى، وحصل على اللجوء هناك. وبعد مغادرة الأسد، أعلنت قوات المعارضة انتصارها عبر التلفزيون الرسمي. في الوقت نفسه، أكدت وزارة الخارجية الروسية استقالة الأسد ومغادرته سوريا.
أثار الانهيار السريع لنظام الأسد صدمة وذهولًا في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك بين الشعب السوري. وأفادت تقارير بأن مقاتلي المعارضة أنفسهم تفاجؤوا بسرعة انهيار الحكومة السورية عقب هجومهم. ورأى المحللون أن هذا الحدث يمثل ضربة كبيرة لمحور المقاومة الإيراني، نظرًا لاستخدام سوريا نقطة عبور لإمداد حليفهم حزب الله بالسلاح والعتاد.