إيران وسوريا حليفين استراتيجيين. عادة ما تسمى سوريا «الحليف الأقرب» لإيران. بغض النظر عن الصراع الأيديولوجي بين أيديولوجية القومية العربية لحزب البعث العلماني الحاكم في سوريا وسياسة الوحدة الإسلامية لجمهورية إيران الإسلامية. إن إيران وسوريا في تحالف استراتيجي منذ الحرب العراقية الإيرانية، عندما وقفت سوريا مع إيران غير العربية ضد جارها الذي يحكمه البعث وفي نفس الوقت خصمها العراق ما جعلها عرضة للعزل من قبل بعض الدول العربية. ربط البلدين العداء المشترك تجاه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والتنسيق ضد الولايات المتحدة وإسرائيل. سوريا تتعاون مع إيران في تهريب الأسلحة إلى حزب الله في لبنان، بما أن إسرائيل هاجمت سوريا. خلال الحرب الأهلية السورية قامت إيران ب«محاولة مكثفة ومكلفة ومتكاملة للحفاظ على الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة».
وبعد سقوط نظام الأسد عام 2024 وهروبه إلى روسيا عبر العديد من السوريين وعلى رأسهم قائد المعارضة احمد الشرع عن غضبهم تجاه النظام الإيراني الذي تدخل في الشؤون الداخلية السوريا وجلب دمارًا كبيرًا في أنحاء البلاد. وكشفت وسائل الإعلام القريبة من الإدارة الجديدة في سوريا عن نية السلطات تقديم مذكرة للمحاكم الدولية تطالب فيها إيران بدفع تعويضات تقدر بـ 300 مليار دولار للشعب السوري نتيجة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية خلال دعمها العسكري لنظام الأسد في الحرب. وبالإضافة إلى ذلك، عبر العديد من الإيرانيين عن إحباطهم الكبير من كمية الموارد التي استثمرتها إيران في سوريا والتي ذهبت سدى، بدلاً من تحويل هذه الأموال لمعالجة الاحتياجات الإيرانية الداخلية.
وفي 1 مايو 2025 صدر تقرير من وكالة رويترز وذكرت فيه نقلاً عن نواب إيرانيون أن إجمالي ديون حكومة الأسد لطهران 30 مليار دولار